كالديرون: نور مهم... ومصلحة الاتحاد أهم من كل شيء

لم تكتمل الفرحة لدى أنصار نادي الاتحاد بعد الفوز الثمين على فريق الشباب في دور ال16من مسابقة دوري المحترفين الآسيوي بهدفين من دون رد، فثمة تشابه في فصول هذا النادي الثمانيني عند الفوز أو الخسارة، فبعد تداعيات ما صرح به نجم الفريق محمد نور عقب مباراة النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فجّر نور أزمة مدوية في الوسط الرياضي بصفة عامة والاتحادي على وجه الخصوص بعد التأهل إلى دور ربع النهائي في البطولة الآسيوية.
رفض نور المحاولات كافة للكشف عن أسباب هذا القرار المفاجئ نافياً أن يكون لوجود مشكلات مادية مع النادي أو خلاف مع المدرب مكتفياً بالقول بأنه قرار نهائي ولا رجعة فيه، وأنه سيقوم اليوم بتقديم خطاب لإدارة ناديه قبل توجهه لمعسكر المنتخب، وسيقوم بقفل هذا الموضوع تماماً إلى ما بعد انتهاء مهمته مع المنتخب والوصول إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا ومؤكداً أنه في حال رفض طلبه، فإنه سيقوم بإعلان اعتزاله فورا ومن دون تردد.
نور طالب الجماهير الاتحادية بتفهم قراره مذكراً بأن النادي عبر تاريخه لم يقف على نجم بعينه، واستمر في مسيرته في المستقبل ويحقق تطلعاتها.
عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي من جانبه رفض نهائياً فكرة رحيل اللاعب عن نادي الاتحاد مؤكداً بأن ذلك لن يحدث إطلاقاً، فنور لا يمكن أن يجد نفسه في غير الاتحاد الذي لن يسمح له بالرحيل عنه، وحول مسببات هذا القرار من اللاعب، قال البلوي: «بحسب ما علمته من حديثي مع اللاعب بأن هناك خلافاً بينه وبين المدرب انعكس على نفسيته، وهذا ما اعتقد أنه دفع نور لإعلان هذا القرار الذي سنعمل على ثنيه عنه وإبقائه قائداً لكتيبة النمور».
البلوي رفض أن يكون لهذا الخلاف تأثير في قرار بقاء المدرب لموسم آخر من عدمه وأن ذلك سيخضع لدراسة مستفيضة بين أعضاء الشرف لتقرير ما يفيد الفريق.
من جانبه، رفض المدير الفني كالديرون جملة وجود خلاف بينه وبين قائد الفريق محمد نور مشيراً إلى أنه تولى مهمة الإشراف الفني من أجل تحقيق البطولات، وليس للاختلاف مع أحد.
وبسؤولنا عما ألمح به اللاعب محمد نور عن وجود خلاف حول رؤى فنية، وهذا ما اعترف به عضو الشرف منصور البلوي في مداخلته لأحد البرامج المتخصصة عن وجود خلاف محمد نور مع مدرب الفريق أجاب كالديرون: «لست في خلاف مع أحد، فأنا أعتز بجميع أصدقائي في السعودية منذ أن كنت مدرباً للمنتخب السعودي، وطوال تاريخي لا أربط الأمور ببعضها، فالتساؤلات التي وجهت لي بعد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عن عدم إشراكي لنور أجبت بأن نوراً لم يكن جاهزاً ولا أريد المجازفة بإشراكه وهو غير مكتمل لياقياً، ولو كنت أتخذ الأمور بشكل شخصي من دون النظر إلى مصلحة الفريق لما أشركت نور في مباراتي أم صلال والشباب».
وزاد: «لا يختلف اثنان على أهمية وجود نور في تشكيلة الفريق الأساسية، وأنه لاعب مهم لأي مدرب، فعندما أصبح جاهزاً لم أتوان في إشراكه، فليس لدي أي مشكلة مع نور أو لاعب أخر».
فيما أكد مدير الفريق حامد البلوي في تصريحه ل«الحياة» أنه لا صحة لوجود خلاف بين المدرب كالديرون واللاعب محمد نور، مشيراً أنه لم يحدث بينهم أي اختلاف في وجهات النظر وأن ما أعلنه نور عن إعطائه الفرصة للإعارة خارجياً، فلا يعني وجود خلاف بينهما.
وإنما لأسباب أخرى «هذه المشكلة جاءت في ختام موسم يقيمه الاتحاديون بالجيد بعد ان استطاعوا تحقيق بطولة أول دوري سعودي للمحترفين، والتأهل إلى دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا كممثل وحيد للكرة السعودية في هذا الدور من المسابقة القارية، كما أنه في الجانب الآخر شهد العديد من الأزمات مع اللاعبين، بداية من تجديد عقود محمد نور ورضا تكر ومبروك زايد ونايف هزازي ثم إصابتي عماد متعب وسعود كريري، الذي اتهمت الإدارة الاتحادية بالتقصير في القيام بدورها تجاههم، وأخيراً إعلان نور الذي جاء في يوم فرح اتحادي بالتأهل إلى دور الثمانية في مسابقة دوري أبطال آسيا».