نشب شجار في متنزه في مدينة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث نظم أنصار ومعارضون للرئيس دونالد ترامب مسيرات مضادة أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 13 شخصاً في الوقت الذي واجهت الشرطة صعوبة في الفصل بين الجانبين. ومع اندلاع اشتباكات بالأيدي بين الجانبين السبت وتبادل إلقاء زجاجات وعبوات مياه غازية عبر حاجز يفصل بينهما، لجأت الشرطة إلى استخدام شحنة متفجرة في إحدى المراحل في محاولة لاستعادة النظام. وشوهد أشخاص عديدون غطى الدم وجوههم وآخرون أصيبوا إصابات طفيفة، ولكن السلطات لم تعلن أي شيء رسمي عن وقوع ضحايا. واندلعت الاضطرابات عندما نظم مئات من معارضي ترامب تجمعاً مضاداً إلى جانب فاعلية وُصفت بأنها «يوم الوطنيين» نظمها في الغالب أنصار ترامب. ووُجد ما بين 500 و1000 في المتنزه مع وصول التجمعات إلى ذروتها وفقاً للتقديرات. وذهب داريل تمبيستا (52 سنة) والذي قال إنه عمل في القوات الجوية الأميركية قرب نهاية الحرب الباردة إلى التجمع لإظهار تأييده لترامب. وقال: «كمحارب قديم، أحب المسار الذي تنتهجه أميركا واستعداد ترامب للوقوف وإعلان أننا ما زلنا أميركا ولن نكون عالميين ولن نكون دولة شيوعية. هذه هي الرسالة التي يمكن أن أدعمها». ولبيركلي تاريخ طويل من النشاط الليبرالي، كما أن جامعة كاليفورنيا التي مقرها بيركلي كانت مركزاً للاحتجاجات منذ الستينات. وشارك عشرات الآلاف في مسيرة في مانهاتن وعشرات المدن الأميركية السبت، لمطالبة ترامب بالكشف عن سجلاته الضريبية ولتفنيد مزاعمه بأن المواطنين لا يعنيهم هذا الأمر. ويرغب منظمو «مسيرة الضرائب» في أكثر من 150 مدينة في أنحاء الولاياتالمتحدة وخارجها في تسليط الضوء على رفض ترامب الكشف عن تاريخه الضريبي، في موقف مخالف لما فعله أسلافه في البيت الأبيض منذ أكثر من 40 سنة. وتتزامن المسيرات مع يوم الضرائب التقليدي وهو الموعد النهائي المعتاد لتسليم سجلات الضرائب الاتحادية والموافق 15 نيسان (أبريل)، على رغم أن موعد تسليم السجلات تأجل لمدة يومين هذا العام. ولم ترد أنباء عن وقوع عنف أو عمليات اعتقال، خلافاً للاشتباك الذي اندلع بين أنصار ترامب ومعارضيه خلال مسيرة بيركلي حيث اعتقل تسعة أشخاص. ونظمت اثنتان من أكبر مسيرات الضرائب في نيويورك ولوس انجليس، حيث شارك في كل واحدة حوالى 5 آلاف شخص وفقاً للتقديرات. وبدأت مسيرة مانهاتن بتجمع حاشد في بريانت بارك وشارك فيها حشد قُدّر بحوالى 5 آلاف شخص. وقالت مارني هالاسا (51 سنة): «أعتقد أنه بسبب ترامب يجب أن يصبح الكشف عن الضرائب قانوناً الآن عند الترشح للرئاسة». وكانت ترفع لافتة كُتب عليها: «أرني أموالك». وفي واشنطن تجمع أكثر من 1500 محتج في الحديقة الأمامية للكونغرس الأميركي حيث كان أعضاء من الكونغرس يتحدثون إلى الحشد قبل انطلاق المسيرة إلى نصب لينكولن التذكاري. ورفض ترامب بإصرار الكشف عن سجلاته الضريبية سواء أثناء الفترة التي كان فيها مرشحاً أو بعد توليه الرئاسة متعللاً بمراجعة جارية من دائرة الإيرادات الداخلية. وقالت الدائرة إن ترامب يستطيع الكشف عن سجلاته الضريبية حتى عندما تكون قيد المراجعة. وتقرر أيضاً تنظيم مسيرات مماثلة في أوروبا واليابان ونيوزيلندا. وقال المنظمون إن الدعوة لمسيرات الضرائب تمت بتغريدة واحدة على «تويتر». وبعد يوم من مسيرات نسائية حاشدة في 21 كانون الثاني(يناير) في واشنطن ومدن أخرى، قال الكاتب الكوميدي فرانك ليسر على «تويتر» إن «ترامب يزعم أنه ليس هناك من هو مهتم في شأن ضرائبه. يجب أن تكون التظاهرة الحاشدة القادمة في يوم الضرائب لنثبت أنه على خطأ». وتم تداول تلك التغريدة 21 ألف مرة. إطلاق نار في أوهايو على صعيد آخر، اعلنت الشرطة الأميركية إن تسعة أشخاص أصيبوا بالرصاص امس، بإطلاق نار في قاعة احتفالات في مدينة كولومبوس في ولاية أوهايو، مشيرة الى ان الإصابات تراوح بين طفيفة وخطرة. وأضافت الشرطة في بيان أن شجاراً نشب فجراً في قاعة احتفالات وأن خمس نساء وأربعة رجال أصيبوا بطلقات. وتابعت: «في هذه المرحلة من التحقيق ليست لدينا معلومات متاحة عن مشبوه او مشبوهين». وطلبت الشرطة من أي شخص لديه معلومات عن القضية التواصل معها.