أجّلت المحكمة الجزئية في حائل أمس، النظر في قضية شاب تعرض للطعن خلال مشاجرة مع موظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك حتى سماع أقوال الشهود. وأوضح مصدر قضائي ل«الحياة» أن المحكمة التي ترأسها القاضي طارق السيف عقدت جلسة للنظر في القضية أمس، وقررت تأجيلها إلى بعد غد (السبت) لسماع شهادة الشهود. يذكر أن مصدراً أمنياً مطلعاً أكد ل«الحياة» في وقت سابق أن موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة حائل ورجلي أمن شهدوا بأن موظف «الهيئة» أخرج من جيبه سكيناً وطعن الشاب عطاالله الرشيدي بعد مشاجرة بينهما. أما الشاب المطعون فذكر في إفادته للقاضي أن المشاجرة حدثت بعدما اتصلت به زوجته تشتكي من رجل يضايقها في السوق. وتابع: «حينما حضرت شاهدت زوجتي تصرخ ورجل يمنعها من الحركة فدفعته بعد نقاش حاد ومشاجرة ليطعنني طعنات عدة»، مشيراً إلى أنه لم يكن يعرف أن الرجل موظف في «الهيئة» لأنه لا يضع بطاقة ولم يعرف بنفسه ولم يكن يرافقه رجل أمن. أما موظف «الهيئة» فأكد أنه استخدم ميدالية تضم مجموعة مفاتيح من بينها مقص للأظافر، بغرض إبعاد الشاب عنه بعد أن كاد يخنقه، مشدداً على أنه لم يقصد ضربه بالميدالية، التي أدت إلى إصابته من دون قصد. وأضاف أن الحادثة وقعت أثناء جولة ميدانية في سوق برزان، «إذ لاحظنا وجود أربع نساء يتجولن داخل السوق، فقمت أنا وزميلي بوعظهن وتوجيه النصح لهن مرات عدة بكل لطف ولين، لكننا تفاجأنا بإحداهن ترد على نصحنا بألفاظ نابية، ثم أخرجت هاتفها النقال لتجري اتصالاً، فحضر شابان، وأشارت إلي، ليتوجها صوبي ويعتديان علي، ويوجهان لكمات إلى أنفي ووجهي، ويسحباني إلى داخل محل تجاري، ويتناوبا على ضربي ونتف لحيتي وخنقي، حتى توقعت أنني سأفارق الحياة».