انتهت أمس (الخميس) معاناة ركاب رحلات القطار بين شرق البلاد ووسطها، بعدما استأنفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جميع رحلاتها من الدمام وإليها، بعد تعليقها ستة أيام، إثر حادثة تعرض لها جزء من قطار كان يقل حوالى 200 شخص، جرفته السيول. وأكدت «الخطوط الحديدية» في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم، أنها «سابقت الزمن في إصلاح الخط الحديد المتضرر، إذ استمرت الأعمال على مدار الساعة، وذلك بعدما جرفته سيول عنيفة تعرضت لها المنطقة قبل أسبوع في «الكيلو 10» قرب الدمام، ما أدى إلى جنوح القطار عن خطه وانفصال العربات بعضها عن بعض وانقلاب العربة الرقم 5». وتسببت الحادثة في إصابة 18 شخصاً إصابات طفيفة، نقلوا إثرها إلى المستشفى، لتبدأ المؤسسة تحقيقاتها في الحادثة، وعُلقت إثرها الرحلات حتى تم تشغيلها اليوم. وعانى مستقلو قطار الرياض - الدمام طوال السنوات الماضية من أعطال توقفت إثرها أثناء رحلاتهم، كان آخرها في تموز (يوليو) من العام الماضي، حين تعطل القطار ثاني أيام العيد مدة ساعتين، حتى تم توفير بديل، واعتذرت المؤسسة عن ذلك، وعزت الأعطال حينها إلى «أسباب فنية خارجة عن الإرادة»، وأعادت قيمة التذكرة إلى الركاب بعدما تأخروا حوالى ساعتين. وفي حادثة أخرى، تعطل القطار المتجه إلى الدمام وتوقف في منطقة صحراوية عند الكيلو 166 ثلاث ساعات، وانتظر الركاب إلى حين حضور قطار بديل، وقدمت يومها المؤسسة اعتذارها للركاب. وكانت «المؤسسة العامة» أبرمت عقداً مع ائتلاف شركات إسبانية في أيلول (سبتمبر) 2014 لإعداد دراسة جدوى إنشاء خط حديد مكهرب لتسيير قطارات سريعة بين الرياضوالدمام بسرعة تشغيلية تبلغ 300 كيلومتر في الساعة، وسرعة تصميمية تبلغ 350 كيلومتر في الساعة، وذلك بغرض اختصار زمن الرحلة بين المدينتين إلى ساعة ونصف الساعة. يُذكر أن المعدل اليومي لركاب القطار الواصل بين الدماموالرياض يصل إلى 3 آلاف شخص، وتنطلق 15 رحلة يومياً بين الرياضوالدمام، مروراً بالأحساء وبقيق، وترتفع إلى 18 رحلة في الإجازات، وبلغ عدد الركاب عام 2014 حوالى 1.1 مليون مسافر.