قدّم برنامج «أمير الشعراء» في أولى دورته الثانية، المقتطفات الشعرية الشيقة لمشاركات بعض الشعراء الموسم السابع الذين كانوا يطمحون إلى لقاء لجنة التحكيم، إضافة للمواقف الطريفة التي واجهت أعضاء اللجنة في المقابلات، كما شهدت العديد من المواقف المحرجة لأصحابها أيضاً، وأبرزت الحلقة المستوى الجيد لعدد من الشعراء والشاعرات أصحاب المواهب، وإن لم يحالف الحظ بعضهم في نيل الإجازة من لجنة التحكيم، إذ جاءت مشاركتهم تتويجاً لمشاركة عدد تجاوز آلاف الشعراء الذين ترشحوا للمسابقة. وبينت الحلقة تصميم أعضاء لجنة التحكيم، وإدراكهم أن هناك شعراء مشاركون كثر ممن هم على درجة من اللغة والشعر والثقافة، لكن رهبة المسابقة والكاميرا وعدم التوفيق في اختيار النص في بعض الأحيان أسقطتهم في امتحان إجازة اللجنة لنصوصهم. وأشاد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور عبدالملك مرتاض، والدكتور صلاح فضل بمستوى الشعراء المشاركين خلال اللقاءات المباشرة التي جرت مع الشعراء. وبدأت الحلقة بمشاركة نسائية قوية تمت بالقبول والإجازة من لجنة التحكيم، وأكد الدكتور صلاح فضل أن الموسم السابع ل«أمير الشعراء» أعطى قبلة الحياة للشعر العربي الفصيح، وأنّ هذا الموسم خص المرأة العربية بقبلة عذبة، وهو شخصياً يتمنى أن تكون أميرة شعراء لهذا الموسم، فكفانا رجال. واختلفت آراء المتسابقين حول النتائج وآراء لجنة التحكيم، فبعضهم اعتبر أن اللجنة تعزف نقداً ولا تلقي شعراً، كما قالت الشاعرة المصرية هاجر عمر، معتبرين أن مقاييس اللجنة عالية جداً، وبعضهم اعتبر مجرد المشاركة هي فوز، كما قالت الشاعرة آلاء القطراوي من فلسطين، أما الأغلبية العظمى فأبدت استفادتها من آراء لجنة التحكيم التي تميزت بالمنطقية والدقة. وطالبت اللجنة بأن تحمل القصائد موقفاً شعرياً صادقاً، وأن يعيش الشاعر الحال ويخرجها بأسلوبه، أي عليه أن يقدم شعراً لامسه فأصابه وهزه، على رغم أن بعد القصائد أدت الغرض وعزفت على الوتر كما ورد في قصيدة (قميص أخي) للشاعرة مرام النسر من سورية، التي عبرت فيها عن المأساة التي لم تترك بيتاً في وطنها. وكما قدم الشاعر علي عبدان من الإمارات تجاربه الشخصية في قوالب شعرية فكانت مرآة صادقة للحياة. والشاعر عادل لطفي الذي ارتبطت قصائده بالحق من خلال والدته.