ناقشت أربع ورش عمل خلال اللقاء السابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي عقد أخيراً بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، آليات تطوير خدمات الفهرس والجهود المبذولة لتطوير خدمات المعالجة الفنية للأوعية المعلوماتية العربية. وشارك في اللقاء الذي عقد بعنوان «الفهرس العربي الموحد في مرحلته الجديدة.. منصة خدمات معرفية للمكتبات العربية»، أكثر من 200 من منسوبي المكتبات وخبراء نظم المعلومات من 15 دولة عربية، وذلك من خلال 5 جلسات علمية. وتضمنت جلسات العمل ورقة بعنوان «تطوير خدمات الفهرس الأساسية لتحقيق قيم إضافية للأعضاء»، قدمها رئيس قسم العمليات الفنية بشركة «نسيج» محمد عادل، استعرض فيها جهود الفهرس العربي الموحد في تطوير خدمات المعالجة الفنية للأوعية المعلوماتية العربية، فضلاً عن ورقة بعنوان «الخدمات الفنية الإضافية المساندة لدعم أعضاء الفهرس لمدير قسم الخدمات الفنية بشركة النظم العربية المتطورة استشاري خدمات المكتبات في تونس حسن علية»، تناول فيها عرضاً للخدمات الفنية التي يعتزم الفهرس إتاحتها للأعضاء خلال الفترة المقبلة، وآليات تقديم هذه الخدمات، إلى جانب الخدمات الأساسية المقدمة لأعضاء الفهرس بموجب الاشتراك في عضوية الفهرس. كما ناقشت الجلسات أيضاً ورقتين الأولى بعنوان «آفاق خطة الفهرس المستقبلية للتدريب ونقل المعرفة» قدمها المدرب بمعهد الإدارة العامة بالرياض استشاري المكتبات والمعلومات بالفهرس العربي الموحد سعد المفلح، تناولت جهود الفهرس في تطوير مهارات الكوادر الفنية في المكتبات العربية خلال السنوات العشر الماضية وخطة الفهرس في مجال التدريب المتخصص، ومجال تنظيم المعلومات وفق أحدث المستجدات، لاسيما التدريب على تطبيقات قواعد الوصف «RDA»، فيما تناولت الورقة الثانية «مشروع تطوير الملفات الاستنادية للفهرس العربي الموحد» قدمها مستشار الحلول المعرفية مدير المشاريع بشركة النظم العربية المتطورة محمد مسروة، عرض خلالها ملامح خطة الفهرس لتطوير الملفات الاستنادية وإتاحتها للأعضاء، بما يساعد في ضبط جودة فهارس المكتبات العربية ودقة استرجاع المعلومات في البيئة الرقمية. فيما شهد اليوم الثاني للقاء انعقاد ورشة عمل تناولت مشروع قائمة رؤوس المواضيع العربية الإلكترونية، والمكتبة الرقمية العربية.. التطلعات والمتطلبات، كما تم أيضا استعراض استراتيجية الفهرس لإنشاء المكتبة الرقمية العربية بما يلبي حاجة المكتبات العربية لبناء مستودع رقمي موحد، وبما يوفر الجهد والكلفة ويخدم الثقافة العربية من خلال تيسير إتاحة الإنتاج الفكري العربي للعالم، وذلك بمشاركة عدد من المختصين والخبراء في هذا الجال. وأعرب المشاركون في اللقاء عن تقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لما توليه من دعم ومساندة لجميع المشاريع التي تخدم الثقافة العربية والإسلامية. كما أشادوا برعاية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للفهرس الذي أصبح من أهم أدوات العمل المكتبي والثقافي، منوهين بالجهود المبذولة من القائمين على مشروع الفهرس والتطوير المستمر لخدماته، فضلاً عن برامج التدريب المتخصص في مجالات الضبط البيليوغرافي والاستنادي.