الفرسان السعوديون يقتربون من «الأولمبياد»

يدخل فرسان المنتخب السعودي للفروسية اليوم في مواجهة مهمة وحاسمة في بطولة العالم لألعاب الفروسية التي تقام في مدينة لجسنتون في ولاية كنتاكي الأميركية، إذ يسعى «أخضر الفروسية» بقيادة الفارس خالد العيد لحجز بطاقة التأهل لدورة الألعاب الاولمبية، التي تستضيفها العاصمة الانكليزية لندن صيف عام 2012، في حال محافظة المنتخب السعودي على المرتبة السادسة التي يحتلها حالياً في قائمة الفرق المنافسة على بطولة العالم أو التقدم إلى الأمام، وفي حال تراجعه إلى المركز السابع فما دون فان تأهله سيكون مرهوناً بنتائجه في بطولتي قطر والإمارات اللتين سيحدد موعدهما في وقت لاحق من الاتحاد الدولي للفروسية.
وتعد جولة اليوم النهائية في بطولة العالم، فرصة ذهبية للفروسية السعودية في الحصول على ميداليات البطولة واعتلاء منصات التتويج للمرة الأولى في تاريخها، إذ ينتظر أن يشكل الفرسان خالد العيد ورمزي الدهامي وعبدالله الشربتلي تهديداً واضحاً للمنافسين بعد الأداء اللافت الذي قدموه في الجولتين الماضيتين، بعدما تمكن في الأدوار الأولى من تحقيق المركز السادس على مستوى المنتخبات التي تصدرها منتخب ألمانيا على المركز الأول، إذ أقصى الفارس خالد العيد مدربه السابق البرازيلي رود ريغو بيساو من صدارة الفردي في آخر لحظه من المواجهة المحتدمة بين فرسان المنتخبات، والتي فرضت على صاحب الارض التراجع للمرتبة الرابعة، إذ أنهى العيد جولته بأداء نظيف ونقطة واحدة للزمن عزز به فرص المنتخب في المنافسة على التأهل بعد ان كان زميلاه رمزي الدهامي وعبدالله شربتلي قد عبّدا له طريق الانتصار بأدائهما الرائع مع الفرس «جالا» التي تقدم معها رمزي الدهامي من المرتبة ال 64 إلى ال 49 بأداء رائع، خفف به الحمل على عبدالله شربتلي الذي أعقبه في المشاركة على صهوة فرسه «سلدانا» وكان اكثر إبداعاً وتالقاً جدد به الآمال لإنهائه جولته من دون أخطاء وصعد من المرتبة ال 61 الى المرتبة ال 13 في قفزه هائلة جداً.
وحول مشاركة المنتخب واستعداداته، قال رئيس مجلس إدارة الفروسية السعودية الامير تركي بن عبدالله الموجود حالياً مع الفريق: «أقدم التهنئة الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على النجاح الكبير الذي حققه فرساننا في البطولة حتى الآن، والدعم الذي نجده من الفارس العربي الأول خادم الحرمين الشريفين يجعلنا دائماً نبحث عن موقع لنا في المقدمة في كل الاستحقاقات العالمية، لأن السعودية هي الموطن الأصلي للفروسية والملك عبدالعزيز كان آخر فارس يوحد بلاد على ظهر الخيل، كما أن هذه الرياضة مرتبطة بنا كعرب ومسلمين على مدى الدهر وبإذن الله سنحقق لو جزء بسيط من ما يطمح له خادم الحرمين لازدهار رياضة الفروسية السعودية». وأضاف: «مشاركتنا في بطولة العالم لألعاب الفروسية هي الأولى لنا بعد إنشاء صندوق الفروسية السعودية والثالثة في تاريخ رياضة الفروسية السعودية، والحمد لله ما تحقق للفرسان فيها أمر يدعو للفخر والاعتزاز، والفرسان قادرين على تحقيق الانجازات، ونحن الآن نتبادل التهاني بتأهلنا إلى الجولة الختامية لشوط الفرق، إضافة إلى تصدر الفارس خالد العيد فئة الفردي وهذا انجاز كبير للفروسية السعودية على رغم قصر فترة بقاء الفرسان مع جيادهم الجديدة، التي نتطلع ان تكون الاستحقاقات المقبلة من نصيبهم وهم أهل لذلك».
وعن الاستراتيجية التي أعدها الصندوق للمرحلة المقبلة والتي تعقب المشاركة في بطولة العالم والإعداد لأولمبياد لندن 2012، قال الامير تركي: «الصندوق وضع خطة متكاملة للمرحلة الحالية ومرحلة ما قبل الاولمبياد وما بعده، ونحن الآن نمتلك أفضل المدربين في العالم وأطباء على مستوى عالٍ، وهو ما كان يحتاج إليه الفريق في السابق وهذا سيجعل المنتخب يسير في برنامج الإعداد للاولمبياد بخطى ثابتة وتخطيط سليم».