أعلنت دراسة نشرت في الولاياتالمتحدة، أن تشخيص الإصابة بالكوليسترول الوراثي على نطاق واسع، قد يجنّب وقوع 600 حالة احتشاء في عضلة القلب عند الأشخاص دون سن ال40 في إنكلترا وويلز. ويعتبر فرط كوليسترول الدم العائلي اضطراباً جينياً يمتاز بمستوى مرتفع من الكولسترول السيئ (إل دي إل)، ويشكل السبب الوراثي الرئيسي للأمراض القلبية - الوعائية. ونشرت دراسة على المجلة الطبية الأميركية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، أن المرض يزداد عند الأشخاص المصابين بأزمة قلبية عشر مرات، مقارنة بأفراد الفئة العمرية نفسها الذين لا يحملون هذا التغير الجيني. وأكد الباحثون في معهد ولسون للطب الوقائي في جامعة كوين ماري في لندن، أن كل طفل يحمل من كل 270 طفلاً هذا التحول الجيني المسبب للكوليسترول الوراثي، أي ضعف تقريباً ما كان عليه المعدل سابقاً (واحد على كل 500 طفل). ونظراً إلى الطبيعة الوراثية لهذه المشكلة، لا بد أن يكون أحد الوالدين مصاباً بها. وأوضح الباحثون أن الأمر يسمح بتشخيص الإصابة لدى جيلين في الوقت نفسه. وقال الأستاذ الجامعي ديفيد والد من جامعة كوين ماري والمشرف الرئيسي على هذه الأبحاث، إن "هذه الدراسة تظهر منافع تشخيص الإصابة لدى الطفل والأهل على نطاق واسع، وهي المقاربة الوحيدة التي توفر إمكان أن تشمل الفحوصات كل السكان، وتحديد من يتعرض منهم لخطر مرتفع للإصابة بأزمة قلبية في سن مبكرة". وتقوم المرحلة المقبلة على دراسة السلطات الصحية البريطانية إمكان توفير فحص التشخيص لكل الأطفال، خلال حصولهم على لقاح بين عمر العام والعامين. وأجريت الدراسة في 92 مركزاً طبياً في إنكلترا وويلز، تم خلالها فحص 1059 طفلاً لقياس مستوى الكوليسترول في دمهم، ومعرفة ما إذا كانوا يحملون هذا التحول الجيني. وعندما رصد التحول الجيني لدى طفل تم الاتصال بوالديه للخضوع لفحوصات أيضاً. وفي إطار الدراسة، رصد هذا التحول الجيني على شخص من كل 125 شخصاً كان يواجه احتمالاً كبيراً للإصابة باحتشاء في عضلة القلب.