قدّر تجار أغنام ما تستهلكه السعودية من الأغنام خلال إجازة عيد الفطر المبارك بنحو 1.5 مليون رأس تصل قيمتها إلى 1.5 بليون ريال، مشيرين إلى أن السوق تعاني من قلة المعروض، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.وأكد تجار ل«الحياة» أن السوق تعاني من شح في المواشي، مشيرين إلى أن 60 في المئة من السعوديين باتوا لا يعرفون ذبح الأغنام إلا في المواسم خلال السنوات الأربع الماضية، بسبب ارتفاع الأسعار. وقال عضو لجنة المواشي في غرفة تجارة جدة خالد صالح الحربي، إن «السوق السعودية تعاني من شح في المواشي، وعدم السماح باستيراد الأغنام من عدد من الدول»، مشيراً إلى أن نظام الحجر في السعودية يختلف عن الأنظمة الأخرى المطبقة في العالم. وعزا الحربي زيادة الأسعار في الأغنام في السوق إلى وزارة الزراعة التي أوجدت آلية لحجر الأغنام في دول وتغاضت عن دول أخرى، مشيراً إلى أن المملكة ستستهلك في عيد الفطر المبارك ما يزيد على مليون رأس من الأغنام. وأضاف أن أسعار الأغنام هذا العام كانت مفاجأة من ناحية ارتفاع الأسعار في المملكة بسبب شحّ المستورد، موضحاً أن أسعار «الحري» تتراوح ما بين 900 إلى 1300 ريال، والسواكني من 700 إلى 1200 ريال، والبراري من 350 إلى 400 ريال، والاسترالي من 700ش إلى 850 ريال. وأشار الحربي إلى أن 60 في المئة من السعوديين باتوا خلال السنوات الأربع الأخيرة لا يعرفون ذبح الأغنام إلا في مواسم الأعياد بسبب ارتفاع الأسعار الكبير. أمّا تاجر المواشي سلطان المفرجي، فأوضح أن ارتفاع الأسعار يعود إلى الزيادة من الدول المصدرة والبالغة 50 في المئة، إضافة إلى تشدد وزارة الزراعة في عدم دخول الأغنام المصابة بالحمى المالطية، على رغم أن هناك دولاً مجاورة لا تمنع دخول الأغنام المصابة بهذا المرض، والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعيد شحنات المواشي في حال وجود مرض في رأس أحد الأغنام». وقال المفرجي إن أسعار المواشي سجلت خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان زيادات بلغت نحو 60 في المئة، بسبب تشدّد وزارة الزراعة وشح المواشي في الدول المصدرة، مشيراً إلى أن غالبية واردات السعودية من المواشي تأتي من السودان والصومال. وأشار إلى أن متوسط ما سيستهلكه السعوديون خلال عيد الفطر يقدر بنحو 1.5 مليون رأس، بقيمة 1.5 بليون ريال، ويوجد انخفاض في المواشي الأسترالية بشكل كبير، ما رفع سعر الأسترالي من 150 إلى 700 ريال. من جهته، قدّر تاجر المواشي عبدالله الشلوي، حجم استهلاك المملكة من الأغنام خلال إجازة عيد الفطر بأكثر من مليون رأس، وسيكون إجمالي ما يتم دفعه في المتوسط بليون ريال،موضحاً أن تجار الأغنام يبحثون بشكل مستمر عن أسواق جديدة للاستيراد، مثل الأسواق الأميركية والأوروبية. وتطرق الشلوي إلى أسعار الأغنام في السوق، وقال: «أسعار الحري تتراوح ما بين 700 إلى 1300 ريال، والنعيمي من 900 إلى 1300 ريال، والسواكني تبدأ من 600 ريال وتصل إلى 900 ريال، والبراري من 330 إلى 400 ريال، والأسترالي من 600 إلى 750 ريالاً». وأكد وجود نقص في «النجدي» في السوق، كما أن الخروف الصيني مفقود في السوق السعودية، على رغم رغبة المستهلكين الكبيرة في شرائه، وعزا هذا النقص إلى تعقيدات الحكومة الصينية في تصدير الأغنام، وسيطرة الدولة على التجارة الدولية. وتابع الشلوي يقول: «غلاء الأغنام ناتج من مصدري المواشي، وتراجع عدد الدول المُصدرة، وغالبية الدول المصدرة للأغنام تقوم بالاستيراد بسب تراجع الثروة الحيوانية فيها وقلة الإنتاج». يذكر أن إجمالي الثروة الحيوانية المحلية من الأغنام يزيد على 11.6مليون رأس، وتبلغ أعداد الماعز في القطاع التقليدي والبادية 5.6 مليون رأس، بينما لا تتجاوز أعداد الأبل حاجز مليون رأس، إذ يبلغ عددها 865 ألف رأس، ولا تصل أعداد الأبقار إلى نصف المليون، إذ يبلغ إجمالي أعدادها 361 ألف رأس فقط. و يتم استيراد أكثر من خمسة ملايين رأس من الأغنام والماعز، وأكثر من 42ألف رأس من الجمال، ونحو 20 رأس من الأبقار سنوياً.