«ضائقة تنفسية مستمرة» تهدد حياة أروى... ووالدها ينتظر علاجها

خيّم الحزن على والد الطفلة أروى بعد شهر من فرحته بمولودته الجديدة، إذ أصيبت بمرض كان قد اغتال شقيقتها بعد ولادتها بثلاثة أيام وهي الولادة المبكرة خارج رحم الأم.
يقول أبو أروى: «ولدت ابنتي بتاريخ 9-8-1430 ه، ولادة مبكرة في شهرها السابع في مستشفى الدوادمي العام، وكانت والدتها تعاني من نقص الماء في الرحم أثناء الحمل، وعلى إثر ذلك اضطر الأطباء إلى تنويم طفلتي في المستشفى لمدة يومين».
ويضيف: «راجعت مدينة الملك فهد الطبية بتحويل من مستشفى خاص في الدوادمي قبل الولادة، وقد أكدوا لي بأن الطفلة ستخرج إلى الدنيا وهي مشوهة وبكلية واحدة وأعطوني موعداً بعد أسبوع»، مستدركاً: «لكن ولدت ابنتي قبل الموعد الذي ذكره الأطباء، ولم أتمكن من الذهاب بها إلى الرياض بسبب عملي».
ويوضح: «كان وزنها بعد الولادة كيلو غرام فقط وتعتمد في تنفسها على الجهاز الاصطناعي»، لافتاً إلى أن الأطباء أكدوا له أنها تحتاج إلى تغذية عن طريق الوريد وأن المستشفى لا يملك الأجهزة.
ويستطرد: «أرسل مستشفى الدوادمي خطاباً إلى مجمع الملك سعود الطبي، ومدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى القوات المسلحة، وإلى الشؤون الصحية في منطقة الرياض، يثبت الحال الصحية لأروى وأنها في حاجة ماسة إلى تحويلها إلى مستشفى متطورة في الرياض، وجاء الرد من المديرية الصحية بتحويلها إلى مستشفى اليمامة في بداية شهر رمضان الماضي».
وبحسب أبو أروى نومت ابنته في مستشفى اليمامة في قسم العناية الفائقة نحو ثلاثة أشهر، حتى تحسنت حالتها وخرجت من المستشفى، «سلمني المستشفى تقريراً طبيباً يفيد أن أروى لديها مشكلة في الشبكية أدت إلى إصابتها بالعمى، ولديها تفتحات في خلايا الدماغ الخلفية، ومشكلة في الأعصاب، إضافة إلى بعج في السرَّه والتهاب في الصدر وبلغم مزمن، علاوة على عيب خلقي، إذ إن حجم عينها اليمنى أكبر من اليسرى».
ويعتبر أبو أروى أن ابنته ما زالت تحت الخطر، «لم تستقر حال ابنتي في البيت، فالتشنج يعاودها بين فترة وأخرى ويصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة».
وأشار إلى أنه «دأب على الذهاب بها إلى مستشفى الدوادمي في شكل مستمر لتنويمها مدة يوم أو يومين حتى تستعيد عافيتها مرة أخرى»، مشيراً إلى أن هذا الوضع أسهم في عدم استقراره في حياته الاجتماعية والعملية، وأثر سلباً على وضعه المادي.
ولا يخفي والد أروى أنه يعيش وضعاً نفسياً سيئاً جراء ما تعانيه فلذة كبده، متمنياً على المسؤولين في هذه البلاد وأهل الخير مساعدته في علاج ابنته في أقرب وقت ممكن.