استقطبت إدارة نادي الشباب في الأسابيع الماضية لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال عمر الغامدي (31 عاماً) في صفقة كروية لاقت ردود أفعال متباينة في الأوساط الشبابية ما بين مؤيدة لها ومعارضة نظراً لتقدم اللاعب في العمر، وعدم مشاركته مع فريقه الهلال في الموسم الرياضي الماضي، إلا في لقاءات قليلة جداً لم يقدم فيها أداء مميزاً، ولكن بُعد نظر الإدارة الشبابية ومعرفتها بحاجة الفريق لخدمات اللاعب جعلها تسارع في ضمه إلى صفوف الفريق وتسهل من مهمة انتقال المهاجم وليد الجيزاني لصفوف الهلال في الصفقة التبادلية بين الناديين. ولم يخيب الغامدي المولود في 11 أبريل 1979 ظن الشبابيين وشارك مع الفريق في بطولة النخبة الدولية الثالثة التي اختتمت أول من أمس في أبها وحقق لقبها فريق الشباب، وقدم أداءً جيداً وشارك بفاعلية مع الفريق وشكل دعامة قوية للوسط الشبابي مع أبناء عطيف والبرازيلي كماتشو والكوري سونغ شونغ وعبدالملك الخيبري، ونجح اللاعب في الحصول على مقعد ثابت في التشكيل الشبابي، ولعب في النهائي الكبير أمام فريقه السابق الهلال وكان عنصراً فاعلاً في كتيبة الفريق وجندياً مجهولاً في الصفوف الخلفية خصوصاً بعد طرد الظهير الأيمن حسن معاذ في بداية الشوط الثاني من اللقاء. وربما يكون من حسن حظ الغامدي أنه انتقل من فريق بطولات إلى فريق بطولات آخر ولن يشعر بالفرق في هذا الجانب، فالشباب والهلال من أكثر الأندية السعودية تحقيقاً للبطولات والإنجازات في الأعوام الأخيرة، ولا يكاد يمر عام واحد إلا وكل فريق أودع في خزانته الذهبية لقباً محلياً أو أكثر، والغامدي احتفل أول من أمس بباكورة ألقابه مع فريقه الجديد عبر كأس النخبة الدولية الثالثة، وبات يمثل وجه السعد على الشبابيين في الموسم الجديد في انتظار حصد المزيد من الألقاب الذهبية والبطولات عبر الاستحقاقات الكروية التي سيشارك فيها الفريق مستقبلاً سواءً كانت المحلية منها أو دوري أبطال آسيا في أدواره النهائية.