واصلت مقاتلات التحالف العربي أمس، ضرب مواقع ومعسكرات ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات الجوف وتعز ومأرب وحجة وصعدة، وقتلت قوات الجيش ورجال المقاومة 14 من عناصر الميليشيا، وجرحت العشرات في الاشتباكات بين الجانبين. وفي عدن، عثرت أجهزة الأمن على مخزن أسلحة ومتفجرات تابع لتنظيم «داعش» خلال حملة تفتيش ودهم شملت منازل في منطقة «جعولة» شمال المدينة، وقالت مصادر أمنية «إن أجهزة الأمن عثرت في مخزن المتفجرات على سيارتين مفخختين جاهزتين للتفجير وأوقفت أحد المشتبه بهم وبحوزته ألغام وعبوات معدة للتفجير». وفي الرياض، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً على مقيم يمني بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام، لثبوت إدانته بتأييد زعيم ميليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي، التي صنفتها الحكومة السعودية منظمة إرهابية في آذار (مارس) 2014، كما ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه بالاعتداء على أحد رجال الأمن أثناء القبض عليه بالضرب والتسبب بإصابته. وتضمن الحكم الابتدائي الصادر أمس، تعزيره بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام، اعتباراً من تاريخ توقيفه على ذمة هذه القضية، منها ثلاث سنوات بموجب الفقرة الثانية من البند الأول من الأمر الملكي رقم (أ/44) وتاريخ 3 ربيع الثاني 1435ه، كما شمل إبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته، واستيفاء ما له وما عليه من حقوق، ومنعه من الدخول إليها مستقبلاً إلا بما تقضي به تعليمات الحج والعمرة. إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، بعدم تفريط الحكومة الشرعية بالنظام الجمهوري والوحدة القائمة منذ 1990 بين شمال اليمن وجنوبه. وأكد خلال لقائه مفكرين وباحثين سياسيين يمنيين في القاهرة أمس، أنه لا يمكن التفريط بالجمهورية والوحدة. وأكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر في كلمة ألقاها أمام قيادات السلطة المحلية في مأرب على «خيار اليمنيين المتمثل في الدولة الاتحادية ورفض فوضوية الانقلابيين وجماعات العنف والإرهاب»، في إشارة إلى ميليشيا الحوثيين وقوات صالح. وكان الأحمر قد وصل قبل أيام إلى مأرب للإشراف على العمليات العسكرية في مديرية نهم باتجاه صنعاء، ولفت إلى التضحيات التي قدمتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات إلى جانب اليمنيين، معتبراً قرار دول التحالف دعم الشرعية في اليمن «قراراً تاريخياً وأخوياً صادقاً جنَّب اليمن والمنطقة الكثير من الويلات». من جهة أخرى، توعد علي صالح أمس في خطاب أمام قيادات حزبه وممثليه في البرلمان بمواصلة القتال لسنوات، داعياً إلى حوار مباشر بين القوى السياسية لا يستثنى منه أحد، وإلى حوار آخر بين السعودية واليمن ممثلاً في «المجلس السياسي الأعلى» الذي شكله أخيراً مع الحوثيين، وسعى إلى إضفاء الشرعية عليه، من خلال تأييد البرلمان الذي لم يكتمل نصابه. ميدانياً، استهدف طيران التحالف مواقع ومعسكرات المتمردين في صنعاء ومحيطها وفي تعز وصعدة وحجة والجوف، وطاولت الغارات في العاصمة مواقع ومعسكرات ونقاطاً للمتمردين، إضافة إلى ضربات استهدفت مواقعهم في جبهة نهم المشتعلة. واستهدفت ميليشيات الحوثي أمس مسجداً في محافظة صامطة الحدودية في جازان بقذيفة عسكرية، ما تسبب في وقوع أضرار بالمسجد. كما اطلقت مقذوفاً على نجران اسفر عن استشهاد ثلاثة واصابة عشرة أشخاص.