بحث صم سعوديون وعرب، استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في تطوير لغة الإشارة العربية للصم، وذلك في خلال مشاركتهم في أعمال «الملتقى العربي الدولي الثالث للصم»، الذي اختتم أعماله أخيراً في تونس. ووافق المشاركون في الملتقى على جملة من التوصيات، أبرزها «دعوة المنظمات الدولية والعربية، ومؤسسات المجتمع المدني كافة، لتطوير لغة الإشارة العربية الموحدة، إضافة إلى لغة الإشارة الوطنية، وإيجاد آليات مناسبة لاستخدامها في المساعدة على تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتطوير ثقافاتهم». كما دعا المشاركون، الدول العربية، ممثلة في القطاع الحكومي، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى «استخدام البرمجيات التي نفذتها وحدة البحث وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة التونسية، ومتابعتها في مخاطبة الأمانة الفنية لمجلس وزارة الشؤون الاجتماعية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لعرض النظام على ندوة إعداد خطة عمل عربية، لتنفيذ العقد العربي للمعوقين، إضافة إلى الاتفاقات الدولية، واعتبارها مشروعاً قومياً عربياً، يضمن البرنامج في خطة عمل متكاملة وذات مراحل تنفيذية». وأكدوا على «استخدام تكنولوجيا المعلومات، لتسهيل عملية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة، والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بصفة خاصة». كما أوصى المجتمعون العرب بدعوة عدد من الشركات الكبرى المتخصصة في البرمجيات، إلى تقديم الدعم اللازم، لتوفر تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، بكلفة مناسبة، لتسهيل اقتنائها من جانب ذوي الإعاقة». وأكدوا على ضرورة «البحث في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتعاون مع جامعة تونس في إنشاء قواعد بيانات، تحوي معلومات عن الكفاءات البشرية من ذوي الإعاقة، لإشراكهم في عملية التنمية في شكل عام، والأشخاص المعوقين في شكل خاص». واستعرض الملتقى مشروعين، تم انجازهما في مجال تكنولوجيا المعلومات، أحدهما ركز على تطبيق «واب ساين»، وهي عبارة عن برمجة تمكن من التخاطب والتواصل مع الصم عبر «الواب» والانترنت، من طريق الترجمة الآلية للنصوص المكتوبة، وتحويلها إلى لغة الإشارة، التي تجسدها شخصية افتراضية، تستعمل فيها تقنيات «الملتيميديا»، ومعالجة الصور ذات الأبعاد الثلاثية، إضافة إلى مشروع برمجة «أم أم أس ساين»، الذي يساعد الصم على استعمال الهاتف الموبايل، عبر الرسائل النصية القصيرة بشخصية افتراضية، تستخدم لغة الإشارة، ويتم تحويلها على هيئة مقاطع فيديو، بحسب معيار «3gp” القابلة إلى الإرسال، من طريق خدمات «sms”، إلى جانب مشروع برمجية لإعداد دروس لتعليم لغة الإشارة وتعلمها وغيرها. وأوضح عضو مجلس إدارة نادي الصم في المنطقة الشرقية ضيف الله الغامدي، الذي شارك في الملتقى، انه جرى تقويم الجزءين الأول والثاني للقاموس العربي الإشاري الموحد، ومراجعة بعض المصطلحات التي عقد لها عدة ورش عمل متزامنة مع المؤتمر. وضم وفد نادي الصم في الشرقية إلى المؤتمر، كلاً من: رئيس مجلس إدارة النادي ناصر السهلي، والأمين العام خالد المرشود، وعضوي مجلس الإدارة ضيف الله الغامدي، وإبراهيم حمدي، والأصم محمد الرشيد.