الطائف: المطر يغلق الطرقات ويخلّف وفاة و100 بلاغ

تلقّت الجهات الأمنية في الطائف نتيجة الأمطار التي هطلت بغزارة على المحافظة أمس أكثر من 100 بلاغ احتجاز ودهم منازل في خمسة أحياء وانهيار مصنع ومنزل، فضلاً عن إغلاق طرق واحتجاز مركبات عدة، وسجلت المستشفيات حالة وفاة وإصابتين.وأكد الناطق الإعلامي في مرور المحافظة النقيب علي المالكي ل«الحياة» أن شارع شهار العام وشارع حسان بن ثابت إلى جانب شارع القمرية تم إغلاقها أمس جراء هطول الأمطار، إضافة إلى إغلاق طريق الهدا الرابط بين المحافظة السياحية والعاصمة المقدسة جراء تساقط الصخور، وتم توجيه المركبات إلى طريق السيل.
ولفت إلى أن الإغلاق وقتي لم يتجاوز نصف الساعة، حيث تدخلت آليات الأمانة وبعض آليات شركات القطاع الخاص لإزالة المياه والصخور المتساقطة التي أعاقت حركة السير.
وكشف المالكي استدعاء الفرق المساندة لتعزيز الدوريات المرورية التي بلغت 51 دورية وثمانية ضباط وأكثر من 150 فرداً تواجدوا للمشاركة في تقديم الخدمة المرورية.
وعلى الصعيد نفسه، أكد الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني أن غرفة العمليات تلقت 100 بلاغ احتجاز تم التعامل مع 65 منها، كما تم إنقاذ المحتجزين.
وأشار إلى أن السيول دهمت منازل عدة في خمسة أحياء في الشهداء الجنوبية والشمالية وأم العراد والمثناة والقديرة وشارع الغزالي، وتسببت الأمطار في انهيار مصنع للطوب ومنزل شعبي.
وحول أكثر المناطق التي شهدت هطولاً للأمطار، قال: «إن أمطاراً غزيرة شهدتها الطائف وطريق الجنوب مصحوبة بزخات من البرد والعواصف الرعدية»، كاشفاً تلقي إدارته تحذيراً من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة يشير إلى أن فرصة هطول الأمطار مهيأة إلى ساعات متأخرة من مساء أمس.
وحذّر القحطاني المتنزهين من الخروج إلى الأودية واستخدام الهاتف النقال أثناء هطول المطر، إذ إن هناك احتمالاً لوقوع الصواعق الرعدية.
بدوره، أكد الناطق الإعلامي ومدير العمليات في صحة الطائف سعيد الزهراني أن الشؤون الصحية رفعت الجاهزية من خلال فرق ميدانية عدة تحسباً لأي طارئ.
ولفت إلى أن المستشفيات استقبلت حالة وفاة وإصابتين نتيجة لانهيار مبنى، إضافة إلى ست حالات سقوط.
من جانبه، قال المرشد السياحي أحمد الجعيد: «على رغم تأثير الأمطار على نشاط مهرجانات التسوق المفتوحة التي فضل المتسوقون أثناءها عدم عرض بضائعهم خشية التلف، إلا أن ما شاهدناه أمس يوحي أن كثيراً من المصطافين اندفعوا للخروج لمشاهدة تدفق السيول والاستمتاع بالأجواء الممطرة التي شكلت عامل جذب لسكان محافظات منطقة مكة المكرمة الذين توافدوا أمس على المحافظة السياحية لمعايشة الأجواء التي أعادت شريط الذكريات إلى فصل الربيع».