تركمانستان تدعو السعوديين إلى الاستثمار في خط الغاز

دعا الرئيس التركمانستاني قربان قولي محمدوف اليوم (الإثنين) رجال الأعمال السعوديين إلى المشاركة في تنفيذ مشروع خط أنابيب ينطلق من بلاده ويمر في أفغانستان وباكستان والهند، لنقل نحو 33 بليون متر مكعب من الغاز.
وقال محمدوف خلال لقائه رجال أعمال سعوديين في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض: «المشروع فرصة لمشاركة الشركات السعودية بتوريد الأنابيب وتمويل المشروع من طريق القروض أو الاستثمار في الغاز»، داعياً إياهم إلى الاستثمار في بلاده والمشاركة في مشاريع الغاز والنقل والانشاءات والزراعة.
ودعا الرئيس التركمانستاني الشركات السعودية إلى الاستثمار في مجال صناعة الإسمنت، مشيداً بجودة صناعة الإسمنت السعودي واستفادة بلاده من تلك الصناعة التي لم تحقق مصانع بلاده نتائج نوعية في مجال جودة الإسمنت بالشكل المأمول.
وتحدث محمدوف عن الفرص في مجالات النقل والدعم اللوجستي وإنشاء الطرق والمطارات، مؤكداً أن الفرص واسعة لتعزيز ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي «لا يحقق تطلعات البلدين في حجمه الحالي».
بدوره، أكد وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة أن العلاقات التجارية بين البلدين مقبلة على «تطور كبير»، داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى الإفادة من الفرص المتاحة في تركمانستان ومن التسهيلات التي تقدمها في هذا المجال.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض خالد المقيرن أن ما تم استعراضه خلال اللقاء من مشاريع سيكون برنامج عمل ستعمل الغرفة من خلاله على حث رجال الأعمال على الإفادة منه.
وقال المقيرن: «إن قطاع الأعمال السعودي لديه الخبرة»، مشيراً إلى أن حجم التبادل بين البلدين لم يتجاوز 56.5 مليون ريال، ما يتطلب العمل سوياً لرفع هذا الرقم.
وأجاب الرئيس التركماني على استفسارات رجال الأعمال حول المزايا التي تقدمها بلاده سواء لناحية الدعم اللوجستي أو من المجال الزراعي الذي تسعى المملكة لتعزيزه عبر استثمارات خارجية.
وقال الرئيس إن بلاده لديها «بيئة غنية زراعياً، وفرصها الاستثمارية في هذا المجال واسعة»، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بالاستثمار في مجال إنتاج الدواجن وإقامة مجمعات لتربية الأبقار.
إلى ذلك، زار الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف والوفد المرافق له اليوم، حي البجيري في الدرعية التاريخية. وجال في أرجاء الحي واطلع على مكوناته من ساحات وجلسات للمتنزهين تطل على حي الطريف ومتنزه الدرعية.
واستمع إلى شرح عن برنامج تطوير الدرعية التاريخية الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والخطة التي وضعها البرنامج بهدف إعمار الدرعية التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على خصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية.