فيلم آسيوي!

يبدو أن نادي الهلال نجح في تفجير غضب كل عثرات الموسم الحالي في مرمى ضيفه الآسيوي نادي السد القطري، بعد أن نجح أصحاب الأرض بإلحاق هزيمة ثقيلة بضيفهم قوامها خمسة أهداف نظيفة، رفعته إلى المركز الثاني في ترتيب المجموعة (د) التي كان يتذيل ترتيبها قبل فوز البارحة.
لم يمهل الهلاليون ضيوفهم فرصة لالتقاط الأنفاس، بعد أن فاجأهم بهجوم كاسح أثمر عن ركلة جزاء باكرة سجل منها ياسر القحطاني الهدف الأول (3)، حاول بعدها الضيوف إدراك التعديل إلا أن كاستلو وسلمان الفرج تكفلا بإفساد الطلعات الهجومية قبل وصولها إلى المناطق الخطرة التي كان يقودها تباتا ونذير بلحاج وخلفان إبراهيم في منتصف الملعب، ولم ينتظر وزير الدفاع الهلالي سلطان الدعيع سوى نصف ساعة حتى أضاف بصمته وأحرز الهدف الثاني لفريقه من تسديدة داخل منطقة الجزاء، وكان ل«الزلزال» ناصر الشمراني دور في زلزلة دفاعات الضيوف واستطاع زيادة الغلة التهديفية بعد جملة رائعة بين نيفيز والدوسري الذي حول الكرة داخل منطقة الجزاء لتجد المتخصص الشمراني في المكان والزمان حولّها رأسيه داخل مرمى السد هدفاً ثالثاً (33)، وكاد ياسر القحطاني يعود مجدداً للتسجيل وسدد كرة قوية استطاع حارس المرمى من إبعادها، وفي الدقائق الخمس الأخير حاول لاعبو السد تقليص الفارق قبل التوجه لغرفة تبديل الملابس إلا أن عبدالله السديري كان بالمرصاد لجميع الكرات داخل منطقة الجزاء.
ورمى مدرب الهلال سامي الجابر في الشوط الثاني بأول أوراقه عندما زج بالغنام بديلاً عن المصاب نيفيز، وبعد مرور 10 دقائق تلاعب القناص ياسر القحطاني بالمدافعين ومرر كرة على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء للشمراني الذي لم يتوانَ في تصويبها داخل شباك الضيوف، ولأن شهية الشمراني مفتوحة لتسجيل الأهداف لم ينتظر سوى 4 دقائق لإضافة «هاترك» والخامس لفريقه، هذه النتيجة العريضة لم تثنِ الجابر عن البحث عن المزيد من الأهداف، إذ زج بالدوسري بديلاً عن لاعب محور الارتكاز سلمان الفرج، وفي الثلث ساعة الأخير تفنن لاعبو الزعيم في تناقل الكرة كيفما شاءوا في ظل انهيار تام في صفوف الضيوف.