اعترف «والي بغداد» في تنظيم «القاعدة» في العراق مناف الراوي، الذي اعتقل الشهر الماضي، بأنه كان يتلقى الأوامر بتنفيذ العمليات الإرهابية من زعيم التنظيم أبو عمر البغدادي الذي قتل مع وزير حربه أبو أيوب المصري بعملية عسكرية مشتركة عراقية - أميركية في منطقة الثرثار في 19 نيسان (ابريل) الماضي. وكشف انه كان يتلقى التمويل من قيادات تنظيم «القاعدة» خارج العراق، موضحاً ان عملية تفجير وزارتي الخارجية والمال في آب (أغسطس) السنة الماضية كلفت نحو 150 ألف دولار. وقال الراوي، خلال اعترافات بثتها «العراقية» الرسمية، ان مخطط استهداف السفارات كان أعد في مرحلة ما قبل الانتخابات التشريعية التي أجريت في 7 آذار (مارس) الماضي، مشيراً الى ان سفارتي الأردن والصين في بغداد كانتا مستهدفتين أيضاً ضمن خطة تنظيم «القاعدة» الا انه لم يتسن تنفيذ ذلك. وأوضح الراوي انه تم اختيار سفارة الأردن في بغداد ضمن خطط التفجير كون «المملكة الأردنية تضمر عداء كبيراً لتنظيم القاعدة أكثر من غيرها من الدول»، مشيراً الى ان ادارة العمليات وتنفيذها لم تكن بإشرافه فقط، انما هناك شخص آخر يدعى حاتم يقوم بإدارة ومتابعة تنفيذ اعمال التفجير. وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت الشهر الماضي «اعتقال والي بغداد مناف عبد الرحيم الراوي، المسؤول عن عمليات ارهابية عدة، منها تفجير وزارتي الخارجية والمال في 19 آب الماضي، واغتيال النائب حارث العبيدي، اضافة الى استهداف السفارات في بغداد، وتفجيرات المعهد القضائي في الوزيرية وكذلك محكمة التمييز في الكرخ». وأوضحت الأجهزة الأمنية ان اعتقال الراوي كان المفتاح الذي قاد إلى مخبأ زعيم تنظيم «القاعدة» ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو ايوب المصري، من خلال مراقبة الوسطاء الذين كانوا ينقلون البريد من وإلى قيادات التنظيم. وأقر الراوي بأن عمليات تفخيخ السيارات تتم في منازل يستأجرها عناصر التنظيم في مناطق متفرقة من بغداد، وأنهم يتنقلون من منطقة الى أخرى في حال كشف مخابئهم من قبل أجهزة الأمن.