حذرت فصائل «الحشد الشعبي» أمس، من مؤامرات داخلية وخارجية ل «عزل» نائب قائدها أبو مهدي المهندس، وأكدت أن «سفارات الاستكبار» هدف لصواريخها «إذا قصفت طائرات التحالف الدولي عناصرها في سورية». وأعلنت حركة «الإبدال»، وهي أحد فصائل الحشد، في بيان اطلعت عليه «الحياة»، أن استهداف المهندس يأتي في وقت «لم يرق لصناع الموت والدمار ممن يمكرون بالعراق وأهله الانتصارات التي حققها». وأضافت أن «أولئك استكملوا صفحة الغدر في صفقاتهم القذرة محاولين عزل المهندس». وكانت هيئة «الحشد الشعبي» أكدت الأربعاء صدور قرار بتعيين الفريق محسن الكعبي (قائد قوات حماية الحدود سابقاً) معاوناً لرئيس الهيئة لشؤون العمليات، مشيرة إلى أن المهندس سيبقى في منصبه. وفي أول رد على تعيين الفريق الكعبي، قال المهندس إن «العبادي لم يستشرنا في هذا الإجراء ولا نعرف السبب». وأضاف: «ليست لدينا معلومات عن الأخ محسن وخبرته الإدارية، ونأمل من الدكتور حيدر العبادي أن يوضح لنا أسباب اختياره هذه الشخصية». لكن الناطق باسم «هيئة الحشد الشعبي» كريم النوري قال ل «الحياة» إن «الحشد يشكل رقماً مهماً في معادلة الحرب على الإرهاب في العراق رغم وجود ضغوط أميركية على الحكومة لحله، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه إطلاقاً»، وأضاف أن «وسائل إعلام محلية تناولت خبراً عن إقالة نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس، إلا أن الهيئة لم تبلغ رسمياً هذا القرار والمهندس ما زال يتمتع بكامل صلاحياته». وأشار القيادي في «الحشد» النائب أحمد الأسدي، إلى أن قرار تعيين الفريق محسن الكعبي معاوناً لرئيس الهيئة لشؤون العمليات صدر لكنه لم ينفذ لغاية الآن، ولم يوزع على قادة الفصائل». ويعتبر المهندس القائد الفعلي لفصائل «الحشد الشعبي»، انضم إلى «حزب الدعوة الإسلامية» عام 1979، وسافر عام 1980 إلى إيران، وأصبح في عام 1985 عضواً في مجلس الشورى التابع ل «المجلس الإسلامي الأعلى»، وهو مطلوب من الإنتربول وحكم عليه بالإعدام لاتهامه باستهداف سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا بالسيارات المفخخة في الكويت في كانون الأول 1983، بينما صدر في الكويت حكم بإعدامه على خلفية الانفجار الذي أسفر عن قتل خمسة وجرح 86 شخصاً. الى ذلك، هددت كتائب «سيد الشهداء»، أحد ابرز الفصائل المسلحة في الحشد، الولاياتالمتحدة باستهداف سفارتها في بغداد إذا استهدفت طائرات التحالف الدولي عناصرها في سورية. وأعلنت في بيان أن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري يدق مسماراً في نعش السفارة إذا تعرضت فصائل المقاومة العراقية لضربات التحالف في سورية، فسفارات الاستكبار تحت مرمى صواريخنا وفي الوقت المناسب». وجاء تهديد كتائب «سيد الشهداء» رداً على دعوة كيري «حزب الله» اللبناني والفصائل الشيعية إلى سحب مسلحيها من سورية.