«حركة الشباب» الصومالية تدعو إلى «الثأر» من أميركا

مقديشو، نيروبي، بروكسيل، طهران - أ ف ب، رويترز - اتهم أحد قادة «حركة الشباب المجاهدين» الإسلامية الصومالية الاستخبارات الأميركية الجمعة بالتخطيط لهجوم وقع أخيراً في مقديشو وأدى إلى إصابته بجروح، داعياً إلى الانتقام بقتل المواطنين الأميركيين «حيثما وجدوا». وقال الشيخ فؤاد محمد خلف المعروف باسم فؤاد شونغولي: «نوجّه الرسالة الآتية إلى الأميركيين وحلفائهم: لقد استهدفونا، وسنستهدفهم بدورنا في أي مكان. سنذبحهم حيثما نجدهم».
وأضاف: «بعدما فشلوا في حربهم ضد المسلمين في العراق وافغانستان، بدأ الأميركيون يضعون قنابل في المساجد والأماكن المكتظة بالسكان». وتابع: «نقول لهم: إذا كنتم تخططون لايذائنا فنحن آتون لقتلكم». وقُتل ما لا يقل عن 32 شخصاً معظمهم من مقاتلي «الشباب» في 30 نيسان (ابريل) بانفجارين لم يُعرف سببهما في مسجد في حي يسيطر عليه الإسلاميون في العاصمة الصومالية.
ولم تتبن أي جهة التفجير، لكن «حركة الشباب» اتهمت الحكومة بالوقوف وراءه. وجُرح شونغولي في التفجيرين اللذين وقعا بينما كان يلقي خطبة في مجنّدين قدموا من مدينة بيداوة. وقُتل اثنان آخران من قادة الحركة في الانفجارين.
وقال الشيخ فؤاد: «أدعو جميع الصوماليين في العالم إلى القدوم إلى مقديشو والالتحاق بالجهاد ضد اعداء الله (...) للانتقام من هذه المجزرة التي قتلت مسلمين متجمعين في مسجد من دون تمييز».
ويسيطر مقاتلو «حركة الشباب» على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال ويدعون إلى قيام دولة إسلامية تنفّذ أحكام الشريعة.
وفي نيروبي، قال أندرو موانغورا الذي يدير منظمة غير حكومية لمساعدة البحّارة، إن قراصنة صوماليين استولوا على مركب صيد تايواني قبالة سواحل سيشل. وأوضح «أن قراصنة استولوا على مركب الصيد التايواني «تايوان 227» قبالة سواحل سيشل. والطاقم مؤلف من مواطنين صينيين وموزمبيقيين وكينيين وتايوانيين». ولم تتوافر أي تفاصيل أخرى.
وخطف قراصنة صوماليون الجمعة قارب صيد يمنياً قبالة سواحل اليمن واحتجزوا طاقمه المكوّن من سبعة صيادين.
وفي بروكسيل، أعلنت القوة البحرية المكلفة التصدي للقرصنة والتابعة للاتحاد الأوروبي، السبت، أن سفينة حربية هولندية اعتقلت الجمعة 11 قرصاناً صومالياً مفترضاً وصادرت مراكبهم في المحيط الهندي.
وفي طهران، أفادت وكالة «فارس» شبه الرسمية أمس أن القوات البحرية الإيرانية تدخلت لصد هجوم شنّه قراصنة على سفينة تجارية إيرانية في خليج عدن. وقال القائد في القوات البحرية الإيرانية حبيب الله سياري: «الليلة (قبل) الماضية ... تعرّضت سفينة تجارية إيرانية تعبر خليج عدن لهجومين شنهما قراصنة»، مضيفاً أن المهاجمين فروا بعد تدخل البحرية الإيرانية. ولم يحدد التقرير اسم سفينة الشحن التي تعرّضت للهجوم.
وقالت البحرية الإيرانية الشهر الماضي إنها صدّت هجوماً على ناقلة نفط عملاقة تحمل شحنة قيمتها 150 مليون دولار في المنطقة نفسها. وإيران أكبر خامس دولة في العالم مصدّرة للنفط الخام.