يسعى فريقا الهلال والشباب إلى إكمال متطلبات العبور إلى دور ال 16 في دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الشباب نظيره الغرافة القطري في إطار منافسات المجموعة الثانية في الجولة قبل الأخيرة من الأدوار الأولية، فيما يلاقي الهلال فريق سبا باتري الإيراني في إطار منافسات المجموعة الأولى. الشباب - الغرافة يتطلع الشباب إلى الابتعاد بصدارة الفرق والظفر ببطاقة التأهل الأولى، والفوز يحقق له مبتغاه، والفريق لديه 10 نقاط من ثلاثة انتصارات ومن دون هزيمة، وخطوط الفريق تعيش أفضل حالاتها الفنية بعد المستويات الكبيرة التي قدمها أخيراً، خصوصاً بعد فوزه العريض على الهلال في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، وتعتبر منطقة الوسط هي الأقوى على الإطلاق بوجود صانع اللعب الرائع البرازيلي كماتشو وكذلك عطيف أخوان والقطري طلال البلوشي، إذ يشكل هذا الرباعي قوة كبيرة على الشقين الدفاعي والهجومي، ومن الصعب مجاراة حيوية أحمد عطيف ومهارة كماتشو وتحركات عبده عطيف، كما أن الشابين ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران يشكلان جبهة هجومية ضاربة تهدد مرمى الخصوم طوال التسعين دقيقة، وسط مساندة فاعلة وكبيرة من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل، وبات الفريق الشبابي هو الأقوى والأكثر «تكاملية» بين الفرق السعودية، وحتى دكة الاحتياط مليئة بالأوراق الرابحة أمثال فيصل السلطان وناجي مجرشي. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الغرافة بست نقاط، ويحاول جاهداً الإطاحة بالمتصدر والاقتراب من ضمان إحدى بطاقتي التأهل، خصوصاً بعد انسحاب الشارقة الإماراتي وضمان ثلاث نقاط جديدة سترفع رصيد الغرافة إلى تسع نقاط، ومدربه البرازيلي باكيتا يعرف خطوط خصمه جيداً، كما أنه يملك عناصر ذات وزن ثقيل على مستوى الدوري القطري بوجود المهاجمين البرازيليين فرناندو وكليمرسون، ومن خلفهما خط وسط متماسك بقيادة المغربي عثمان العساس وأنس مبارك وسعود صباح، كما أن رباعي المؤخرة يملك القدرات ذاتها بوجود الدولي بلال محمد وسعد سطام وحامد شامي وكواسي، ويفتقد الفريق خدمات نجم الوسط العراقي نشأت أكرم ومحمد الحاج بسبب الإيقاف. سبا باتري - الهلال يسعى الهلال إلى تجاوز ظروفه كافة والعودة على أقل تقدير بنقطة التعادل التي ستكفل له مرافقة باختاكور الأوزبكي إلى الأدوار المتقدمة، والهلال يمر بأصعب الظروف بعد خسارته الموجعة أمام الشباب بثلاثة أهداف من دون رد في مسابقة كأس الملك، إضافة إلى إقالة مدربه البلجيكي ليكنز الذي لم يستمر سوى سبع مباريات كانت هي الأسوأ للفريق في الموسم الحالي، ويدرك المدرب الوطني المكلف عبداللطيف الحسيني صعوبة موقف فريقه في حال الخسارة، لذا سيكون حريصاً جداً على الخروج بالتعادل على أقل تقدير، وستشهد القائمة الزرقاء بعض التغييرات الإجبارية بسبب غياب المهاجم ياسر القحطاني والروماني رادوي بسبب الإيقاف وكذلك عمر الغامدي للإصابة، ومن المنتظر أن يشارك محمد العنبر وعبدالعزيز الخثران منذ البداية، وعلى رغم ما تعانيه الخطوط الزرقاء إلا أن هناك حلولاً عدة تحت يد عبداللطيف الحسيني متى ما أحسن الاستفادة من خبرة ويلهامسون ومهارة طارق التايب، وأبعد سول من أجندته الأساسية، وأبرز مشكلات الهلال تكمن في تواضع أداء الظهير الأيمن محمد نامي الذي باتت منطقته ممراً سهلاً للمهاجمين نحو مرمى الدعيع، وتسبب في مناسبات كثيرة في خروج الفريق خاسراً بهفوات قاتلة. في المقابل، يدخل سبا باتري المواجهة بنقطتين فقط، ولا بديل له عن الفوز إذ ما أراد التمسك بحظوظ التأهل، ففي حال فوزه في الجولتين الأخيرتين وخسارة الهلال ستكون بطاقة التأهل الثانية من نصيبه، والفريق ظهر بأداء جيد في مباراة الدور الأول، وأجبر الهلال على القبول بالتعادل على رغم إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره، وكان الفريق الأزرق في أفضل أحواله الفنية في تلك المواجهة.