ركزت أوراق العمل التي بحثها عدد من الخبراء والاختصاصيين في اليوم الثاني للمؤتمر العالمي السادس للطب النفسي في جدة أمس، على فنيات العلاج السلوكي في الاضطرابات النفسية، وبحث علاقة الطب النفسي في تنمية الإبداع كعلم قائم بذاته. وتناولت ورقة عمل استشاري العلاج النفسي الدكتور محمد أبو رحاب تدريب المشاركين على كيفية تطبيق فنيات العلاج السلوكي في الاضطرابات النفسية، والتي تشمل اضطراب السلوك لدى الأطفال والقلق وعلاج الإدمان، وتطرقت الورشة إلى 17فنية من فنيات العلاج السلوكي، الذي يعتمد على تعديل السلوك غير المرغوب فيه بناء على مفاهيم نظريات التعلم. بدوره، أشار الدكتور أحمد حافظ في ورقته إلى أن الإبداع كعلم قائم بذاته له علاقة بالعلوم النفسية، و يمكن الاستفادة من تقنياته في بيئة العمل لتحفيز الموظفين وتحقيق إنجاز المهمات وزيادة الإنتاجية والوصول للهدف الأساسي. وكان مساعد مدير الشؤون الصحية الدكتور تركي الشريف في محافظة جدة، افتتح أول من أمس، فعاليات المؤتمر العالمي السادس للطب النفسي، التي حوت ضمن فقراتها حفلة لتكريم المنظمين والمشاركين. وأفاد سكرتير اللجنة المنظمة الدكتور محمد خالد في كلمة له أن ما أنجز جاء بجهود العاملين في جميع اللجان «والتي أثبتت قدرتها على إدارة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات»، مثمناً دور الجهات المشاركة في تنظيم المؤتمر. بدوره، أكد استشاري الطب النفسي نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد شاووش أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية التي تنمي قدرات ومعارف ومهارات العاملين في مجال الصحة النفسية وانعكاسها على تطوير الخدمات النفسية والاجتماعية، مشدداً على أهمية تنمية الأبحاث العلمية المبنية على البراهين وتكثيف التدريب في مجال الصحة النفسية.
