دنس مستوطنون فجر امس مسجداً وأضرموا النار في مركبتين في بلدة حوارة جنوب نابلس في الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية البلدة سامر حواري ل «الحياة» ان مستوطنين من مستوطنة «يتسهار» المجاورة دهموا البلدة في ساعات الفجر، واقتحموا مسجد بلال بن رباح ودنسوه بالشعارات والرسوم العنصرية، ثم اضرموا النار في مركبتين، وحاولوا إضرام النار في محطة وقود وسط البلدة. ورسم المستوطنون نجمة داود السداسية التي تتخذ منها الدولة العبرية رمزاً لها داخل المسجد، وكتبوا على مقربة منها اسم النبي محمد عليه السلام بدهان اسود. وكان مستوطنون من المستوطنة ذاتها اضرموا النار في المسجد المذكور قبل اشهر. وقال رئيس البلدية ان يقظة اهالي البلدة حالت دون اضرام النار في محطة الوقود، مضيفاً انهم لو نجحوا في ذلك لحدثت كارثة في البلدة بسبب وقوع المحطة وسط حي سكاني. الى ذلك، هدم الجيش الاسرائيلي امس منزلين ومنشأة صناعية في قريتي الخضر جنوب بيت لحم، وحارس في محافظة سلفيت، بدعوى البناء من دون ترخيص. وقال اهالي قرية الخضر ان قوة كبيرة من الجيش دهمت القرية وهدمت المنزل الذي يعود الى المواطن علي سليم موسى. وأوضح نائب رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح ان الجنود استخدموا الجرافات في هدم المنزل الذي كان يؤوي اسرة مؤلفة من سبعة افراد. وفي قرية حارس، هدم الجيش بالطريقة ذاتها منزلاً يعود للمواطن ماهر حسن عودة سلطان، ويؤوي اسرته المؤلفة من تسعة افراد، ومنشأة صناعية تستخدم لغسل السيارات. أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح عندما أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار على عشرات الفلسطينيين المشاركين في مسيرة سلمية ضد الحزام الأمني، في وقت توغلت آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية مسافة مئات الأمتار في المنطقة الواقعة شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة غزة النار على مسيرة سلمية نظمتها «الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني» الذي تسعى قوات الاحتلال الى فرضه بعمق يتراوح بين 300 و500 متر داخل أراضي القطاع على طول حدوده الشرقية البالغة نحو 50 كيلومتراً والشمالية البالغة أكثر من عشرة كيلومترات. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة الدكتور معاوية حسنين إن طواقم الإسعاف نقلت ثلاثة مواطنين إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج عقب إصابتهم برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة. ومنذ أشهر، شرع مئات الفلسطينيين بالتظاهر في شكل دوري قرب الحدود شمال القطاع وشرقه لمنع فرض الحزام الأمني الإسرائيلي على طول الحدود. الى ذلك، قالت مصادر محلية إن أكثر من عشر جرافات وعربات عسكرية إسرائيلية توغلت في أراضي المواطنين الواقعة شرق مخيم البريج للاجئين مسافة 500 متر، وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية وسط إطلاق نار كثيف في اتجاه منازل المواطنين للتغطية ومنع المسلحين الفلسطينيين من مهاجمتها. وكانت قوات الاحتلال قتلت فلسطينيين وأصابت آخرين أول من أمس في المخيم نفسه.
