بدأت الروبوتات تخرج عن طورها التجريبي في المختبرات، وتنتقل من المصنع إلى حياتنا اليومية. ولكن كيف ستكون نظرتنا إليها خلال السنوات الخمس المقبلة؟ وما هي التحديات التي تواجهها؟ وذكر موقع «دابليو تي فوكس» قول المبتكر في مجال الروبوتات هانس تابيينر انه «على رغم ان الروبوتات بدأت في الخروج عن طور الاختبارات التجريبية في المختبرات الى العالم الخارجي، الا ان ما زال امامها تحديات كبيرة». وأصرّ تابيينر على أن الروبوتات لن تسيطر على العالم حتى وقت قريب، لأن التعلم الآلي يستخدم في مهام محددة مثل الترجمة، اذ من الصعب ان تتولى الروبوتات مهمة القيادة لأسباب تتعلق بالسلامة والقضايا التي تتعلق بالامور التنظيمة. مضيفاً انه «من الصعب ضمان ان الروبوتات لن تفشل». وأفاد تابييتر ان حلم شركة «غوغل» في تحقيق هدف القيادة الذاتية يعد بعيد الامد، لان الروبوتات تواجه تحديات فنية وأمنية تجعلها غير قادرة على القيام بمهمات مثل القيادة، موضحاً ان نسبة خطأ الروبوتات قد تصل الى 0.1 في المئة. وقال مدير قسم تطوير الاعمال في شركة «لوكهيد» المختصة في صناعة الطائرات، جاي ماكونفيل، أنه يتوقع ابتكار مركبات لا يديرها الانسان لتحل محل العاملين في مجال الاغاثة والكوارث، وانفاذ القانون. مضيفاً ان هذه الانظمة المبتكرة ستكون مؤهلة لانجاز تطورات كان يصعب القيام بها في وقت سابق. وأوضح ماكونفيل ان شركة «لوكهيد» اثبتت من خلال تجربتين امكان استخدام الطائرات من دون طيار في اطفاء حريق في استراليا، اذ استطاعت طائرة الهليوكبتر «كي – ماكس» رش المياه على الحريق واخماده. اما التجربة الثانية فكانت إنقاذ شخص جريح خلال أزمة معينة. وتابع ان الروبوتات المستقلة التي تصنعها شركة «بوسطن ديناميكس» المختصة في مجال الربوتات ذات الاستخدام العسكري، تلعب أدوراً أكبر في حالات الطورائ مثل اخماد الحرائق او حمل الاشياء الثقيلة. وتوقع مدير قسم المختبرات الطبية في شركة «كاونسيل» للتكنولوجيا الصحية، كايل لافام، ان يكون متاحاً في المستقبل جيل أذكى من الروبوتات ويتعامل بشكل ألطف مع البشر خلال السنوات الخمس المقيلة، مضيفاً ان «البشر والروبوتات سيساهمان في فتح بيئات صناعية جديدة، وسيتمكنان من التعايش بسلام في مساحة عمل مشتركة». وقال رئيس شركة «إمباير روبوتيكس»، بيل كالي، أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستظهر شركات جديدة وستحل المشكلات الصناعية في مجال التشغيل الآلي بطرق جديدة وفريدة من نوعها.