أسهم خبراء أميركيون أمس، في تدوين وصفة لتطوير عمل وكلاء الجامعات السعودية، والإسهام في إحداث نقلة نوعية في الأداء وتطوير القدرات الأكاديمية والإدارية بما يتوافق مع توجهات وزارة التعليم العالي، من خلال ورشة عمل نظمتها جامعة طيبة. وأكد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة خلال افتتاح الورشة أهمية تطوير عمل وكلاء الجامعات السعودية، موضحاً أن ورشة العمل التي أطلقها مركز القيادة الأكاديمية في وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعة تحتضن وكلاء الجامعات السعودية كافة لمدة أسبوع. وتوقع أن تسهم الورشة في ارتفاع مستوى أداء الوكلاء، من خلال مناقشة وبحث بعض النقاط التي تؤهلهم لتحسين جودة أعمالهم المقدمة وتعلم الطرق الحديثة في مجال القيادة الإدارية. بدروه، أفاد منسق مركز القيادة الأكاديمية الدكتور سعيد بن محمد العمودي أن الورشة تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز في الجامعات المعاصرة، ما يؤهلها للوصول إلى مصاف الجامعات العالمية المتقدمة، موضحاً أنها تسعى إلى تأهيل الوكلاء لممارسة أدوارهم على أكمل وجه والإسهام في تطوير العملية التعليمية والإدارية والجودة في الجامعات السعودية. واستعرض الدكتور جفري بلر في الورشة الطرق التي ينبغي أن ينتهجها وكلاء الجامعات لمساعدة مؤسساتهم التعليمية على النجاح، والبرامج المختلفة التي تسهم في تطوير قدراتهم، إضافة إلى ما يقدمه مركز القيادات من برامج لتطوير أدائهم والتي تعرض في أوروبا وأميركا. وأكد بلر أهمية وجود خطط ونشاطات لمعرفة المسيرة الأكاديمية وفتح النقاش مع الأطراف الإدارية الأخرى والتركيز على النقاط التي تساعد على تطوير العملية الإدارية في الجامعات، مشدداً على أهمية مركز القيادة الأكاديمية بوزارة التعليم العالي وما يقدمه من برامج تسهم في تطوير القدرات الأكاديمية من خلال تنظيم ورش العمل وتعليم المشاركين مهارات القيادة والإدارة والتركيز على المصادر المحلية والخارجية. وشرح بلر كيف يتحول الشخص إلى قائد فعال، وما هي السمات التي من المفترض أن تكون في شخصية القيادي، وما الذي يؤديه القائد الفعال، وكيف تشعر أن هذا الشخص لديه سمات قيادية، إضافة إلى كيفية التدريس والسمات المطلوبة لتكون لديهم قدرة على التأثير في البيئة المحيطة، وإحداث التغيير في النقاط التي تسهم في تطوير المؤسسة. واشار إلى أهمية الإدارة الفعالة، ودور القيادة في توجيه الأعمال، مستعرضاً عدداً من المعتقدات الخاطئة في مجال القيادة. فيما ركز الدكتور دونالدو تشو، على أهمية القيادة الإدارية، ودورها الفعّال في نقل المؤسسة إلى مصاف المؤسسات المتقدمة، مناقشاً عدداً من النقاط التي تؤدي إلى النجاح، وكيفية تجاوز المعوقات ومعالجتها والسبل المثلى لتطوير العملية الإدارية. واختتم الدكتور روبرت سميث الورشة باستعراض عدد من النقاط في مجال تطوير القدرات الأكاديمية، وأهمية الدور الذي يلعبه وكيل الجامعة في تطوير الجامعة وما يقدمه من خدمات ذات جودة عالية تسهم في تقديم خدماته على أكمل وجه.