محمد بن فهد يحذّر خريجي «الشريعة» من «الإفراط» الذي يجر البلاد إلى مزالق العدوان

كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، عن قرب الانتهاء من المرحلة الأولى من مبنى كلية الشريعة في الأحساء، الذي تبلغ مساحته مليون متر مربع، وتصل كلفته الإجمالية إلى مئتي مليون ريال. كما أشار إلى اعتماد إنشاء مسكن لأعضاء هيئة التدريس.وقال أبا الخيل، خلال حفلة تخريج طلبة الكلية التي أقيمت أمس، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز: «إن الكلية منذ إنشائها قبل ثلاثة عقود، تخرج أفواجاً متميزة، تسهم في خدمة البلاد وعزها»، مضيفاً أن «كل ما يحصل في التعليم العالي لم يأت من فراغ، بل بالتخطيط السليم».
وحذر طلبة الكلية، «مما يمر به العالم من فتن ومخاطر وشرور، تجعل الحليم حيراناً». وخاطب الخريجين قائلاً: «إن أمامكم أمانة عظيمة، فكونوا درعاً واقية للوطن في وجه العدو. ولا يجب ان نتخاذل. بل يجب أن نقف صفاً واحداً في وجه الأعداء. كما يجب أن نبذل الغالي والنفيس في الدفاع عن هذا الوطن، الذي لم يبخل علينا، فجعلنا نعيش في عيشة راغدة».
وأكد الأمير محمد بن فهد، الذي دشن ثلاثة أقسام جديدة في الكلية، هي الأنظمة، واللغة الإنكليزية، وعلوم الحاسب، على انتهاج «طريق الوسطية الذي ارتضاه الله تعالى لنا، فلا إفراط يجر البلاد إلى مزالق العدوان على الأنفس المعصومة، والعبث في الممتلكات والمقدرات التي استأمننا الله عليها لنفع البلاد والعباد. ولا تفريط يضيع به الدين وتضيع به القيم والأخلاق والحقوق». وخاطب الخريجين «لقد أكرمكم الله تعالى بالعلم والمعرفة، فكونوا محل الثقة، وعنوان الأمانة، وانطلقوا في ميدان الأعمال الخيرية، حاملين على عواتقكم المسؤولية، واقدروا لها قدراً، ولا تنساقوا خلف مظلات الفتن، بل استظلوا بظلال الجماعة». بدوره، قال عميد كلية الشريعة الدكتور سعود عبد العزيز العقيل، ان «الكلية تقدم للوطن كوكبة جديدة من أبنائه وبناته، ليشاركوا في بنائه ونهضته، إذ تحتفل بتخريج دفعاتها: ال24 حتى ال26»، مضيفاً أن هذه الدفعات «تمثل ثمرة كريمة لأقسام علمية خمسة، تضمها هذه الكلية: الشريعة الذي تخرج منه 647 طالباً وطالبة، وأصول الدين تخرج منه 335 طالباً وطالبة، واللغة العربية تخرج منه 406 طلاب وطالبات، والجغرافيا تخرج منه 103 طلاب، والإدارة تخرج منه 201 طالب، والإدارة شعبة إدارة أعمال تخرج منه 63 طالباً، ليكون المجموع 1755 خريجاً وخريجة».