ألقى محافظ العيص علي البريكيت في مقطع مصور تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بالمسؤولية في غرق الفتاتين سلطانة القاضي وخالتها حنان على الشركة التي تنفذ مشروع قناة تصريف مياه الأمطار. واتهم المحافظ أمانة المدينةالمنورة، وبلدية المربع وسليلة جهينة، بعدم متابعة تنفيذ المشروع، ووصفهما ب«المهلمتين»، مشيراً إلى أنه تردد بنفسه على الموقع، وحاول مقابلة المقاول، ولم يلتقه، وأنه طلب تشكيل لجنة عليا. وذكر البريكيت، في المقطع نفسه، أن هناك دورية من الدفاع المدني تتمركز الآن أمام «الحفرة» التي سقطت فيها الفتاتان، وأنها لن تغادر الموقع حتى يحضر المقاول، أو تأتي لجنة أعلى من اللجنة الحالية. وقال: «بلغني أن هناك لجنة مكونة من كبار المستشارين والمهندسين تحركت لمتابعة الموضوع». وأوضح محافظ العيص أن «تقرير اللجنة التي باشرت الحادثة توصلت إلى أن الموقع «لا يحوي وسائل السلامة وإشارات تحذيرية أو حواجز ترابية»، مبيناً أن اللجنة مكونة من وكيل المحافظة، ورئيس مركز سليلة جهينة، ورئيس مخفر الشرطة، ورئيس مركز الدفاع المدني، ورئيس البلدية. وقال: «إن البلدية تتحمل المسؤولية، لأنها مشرفة على المشروع. وينبغي إن كانت هناك ملاحظات أن يبلغ بها المقاول. ونحن حددنا مسؤولية كل من المقاول والبلدية في الحادثة». وسعت «الحياة» أمس إلى الاتصال مراراً بمحافظ العيص إلا أنه لم يرد. بدوره، نفى والد الفتاة سلطانة أن تكون الجهات المختصة حققت في الكارثة. وقال ل«الحياة»: «لم يحدث أي شيء، عدا زيارة وكيل محافظ العيص فقط»، معبراً عن استغرابه لما يتم تداوله من أن هناك لجاناً تحقق في الموضوع. وأضاف: «إن اتصال أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان شخصياً، وتعزيته لي كان له بالغ الأثر، إذ أدخل في نفسي الطمأننية، بأن قضية سلطانة وخالتها لن تذهب إلى أرشيف المحققين». وأشار إلى لجنة تتبع أمانة المدينة حضرت إلى الموقع أمس (الإثنين)، تريد سحب الماء من «الحفرة»، بعد ترك المقاول لها على حالها الراهنة، «ورفضت أن يتم سحب الماء منها، إلا بعد أن تتم معرفة الجاني الحقيقي». يذكر أن «الحياة» نشرت السبت الماضي خبراً بعنوان: «مشروع لدرء أخطار السيول يلتهم فتاة وخالتها». وحمل فيه والد الفتاة الدفاع المدني وبلدية سليلة جهينة ومحافظ العيص، مسؤولية وفاة ابنته وخالتها في إحدى الحفر، التى خلفها مقاول شمال العيص في «سليلة جهينة»، كان ينفذ مشروعاً لدرء أخطار السيول، ما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من الماء، نتج منها غرق فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، وخالتها.