أكد مسؤولان سعودي وإماراتي، الدور الرئيس للحكومات في فتح الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، وتوفير الفرص الوظيفية الجديدة في سوق العمل، من خلال المشاريع التي تطرحها الحكومات وتشرك القطاع الخاص في تنفيذها، وكشفا عن خطط طموحة للبلدين لخلق فرص استثمارية ووظيفية هائلة في الأعوام القليلة المقبلة في قطاعات مختلفة. وتوقع نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد العوهلي، خلال مشاركته في منتدى جدة الاقتصادي أمس، أن يساهم 18 ألف مشروع حكومي سينفذ في الفترة المقبلة في تحقيق تنمية كبيرة للقطاع الخاص المحلي الذي سيكون شريكاً أساسياً في تنفيذ هذا الكم الكبير من المشاريع، وقال: «هذه المشاريع الحكومية ستخلق ملايين الفرص الاستثمارية والوظيفية»، مؤكداً أنها ستساهم في تسريع وتيرة التنمية خلال الأعوام القليلة المقبلة. وأشار العوهلي إلى أن الهيئة تعمل على محاور، أولها محور داخلي «داخل الهيئة»، ومع الأجهزة الحكومية، ومع القطاع الخاص الذي يعمل على مساندة الأعمال الحكومية في توفير ما تحتاجه من خدمات، والتنسيق مع الأجهزة الحكومية لاستكمال تطوير بيئة الاستثمار في المملكة. وأضاف: «تسعى الهيئة مع الأجهزة الحكومية الأخرى إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة»، متمنياً أن ينظر القطاع الخاص إلى الفرص الاستثمارية التي تولدها المشاريع الحكومية لخلق فرص وظيفية تدعم الشباب. وأكد رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي المهندس مطر الطاير، أن فوز إمارة دبي بتنظيم معرض «إكسبو 2020» سيدر الكثير من العوائد خلال فترة إقامته وبعدها لفترة طويلة مقبلة، إذ سيساهم في توفير أكثر من 600 ألف وظيفة. وعن أهم الفوائد المتوقعة من استضافة المعرض، قال: «سيدخل المعرض دبي في حقبة جديدة في صناعة تنظيم المعارض، ذلك أن الحدث ضخم جداً ويتطلب تسهيلات لوجستية ضخمة للمشاركين في المعرض ولعشرات الملايين من الزوار، وهو ما يساهم في تكوين خبرة في هذه الصناعة، ومن المؤكد أن دبي ستستغلها لاحقاً في مناسبات أخرى مشابهة». وأشار إلى أنهم في هيئة الطرق والمواصلات نجحوا خلال الأعوام الماضية في تحديث البنية التحتية وفقاً لأحدث التقنيات والخطط، إذ أنفقت حكومة دبي 70 بليون درهم (19 بليون دولار) لتطوير شبكة طرقاتها، ونجحت في استعادة 72 بليوناً خلال الأعوام السبعة الماضية فقط. وأضاف: «وصلنا إلى قناعة كاملة بأن استثمار درهم واحد في النقل والمواصلات يحقق عوائد مباشرة تصل إلى ستة دراهم»، مشدداً على أنهم يركزون على النقل الذكي الذي بدأ بإنشاء أطول «مترو» في العالم، وانتهى الآن بتحديث مواقف السيارات بما يساعد قادتها في إيجاد مواقف لهم. ولفت الطاير إلى أن دبي تعتبر من الدول ذات المكانة السياحية الكبيرة على مستوى العالم، وساهمت عوامل كثيرة في وصولها إلى تلك المكانة، ولعل سهولة نظام المواصلات العامة أحد تلك العوامل التي ساعدت في زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها عاماً بعد آخر. وكشف أن «مترو» دبي نقل في الأعوام القليلة الماضية أكثر من 400 مليون شخص، واصفاً إياه بأنه «يعتبر من أرقى وسائل المواصلات في العالم». بدوره، أوضح نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة «أرامكو السعودية» معتصم المعشوق، أن أعمار معظم موظفي الشركة تقل حالياً عن 35 عاماً بعدما كانت نسبة من تزيد أعمارهم عن هذه السن تشكل نحو 70 في المئة حتى عام 2009، مؤكداً أن الشركة «زاخرة بالكوادر الوطنية التي تصنع القرارات وتشكل مستقبل الشركة». وشدد المعشوق في كلمة خلال المنتدى، على أن الشركة تقدم فرصاً للمستثمرين وتدعم تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتدعم الشباب وتؤهلهم.