هزت فضيحة استخدام روسيا المنشطات في ألعاب القوى عالم الرياضة، وهددت مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في البرازيل. ونشرت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» (وادا) تقريراً، الثلثاء الماضي، اتهمت فيه روسيا ب «استخدام العقاقير المحسنة للأداء في برنامج ألعاب القوى، وإفساد ننائج أولمبياد لندن 2012». وقال رئيس الوكالة ديك باوند: «اشتبه بتورط أربع دول أو أكثر في هذه المشكلة. يجب التأكد من نظافة المشاركين وعدم تعاطيهم المنشطات في المسابقة»، مضيفاً: «يجب أن نقتلع هذه المشكلة من جذورها». وذكرت صحيفة «إندبندنت» أن «وادا» أصدرت تقريراً في وقت سابق من هذا العام كشفت فيه عن نتائج اختبارات إيجابية لتعاطي المنشطات المسجلة في مختبراتها تعود إلى عام 2013. ومن أصل 207 آلاف و513 عينة جرى اختبارها في عام 2013 في كل الألعاب الرياضية، عثر على 2540 عينة ضارة (تتعاطى المنشطات)، ما أدى إلى فرض عقوبات لانتهاك قواعد مكافحة المنشطات. وفي مقدمة قائمة البلدان المخالفة الأسوأ في كل الرياضات، نالت روسيا المرتبة الأولى ب 225 اختباراً إيجابياً لتعاطي المنشطات، وتبوأت تركيا المرتبة الثانية ب 188 اختباراً إيجابياً، فيما جاءت المملكة المتحدة في المرتبة ال 24 بعدد اختبارات بلغت 23. وفي اختبارات ألعاب القوى على وجه التحديد، نالت تركيا المرتبة الأولى ب 53 اختباراً إيجابياً، تلتها روسيا في المرتبة الثانية ب 42 اختباراً إيجابياً. وأوصت «وادا» بإيقاف عدد من اللاعبين الروس مدى الحياة بسبب ارتكاب مخالفات تتعلق بالمنشطات، وتجريد مختبر مكافحة المنشطات في موسكو من الاعتماد، وأعلنت مستشارة وزير الرياضة الروسي ناتاليا زهيلانوفا أن «المدير الحالي للمختبر غريغوري رودشينكوف أعلن استقالته». ومن الرياضيين الذين يواجهون شبح الإيقاف: إيكاترينا بويستوغوفا، عداءة المسافات المتوسطة الفائزة بالميدالية البرونزية عام 2012، وأناستاسيا بازديريفا، عداءة سباقات 400 و800 متر، وماريا سافينوفا الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012. وبدأ عدّاؤون واتحادات رياضية المطالبة بميدالياتهم بعد فضيحة المنشطات الروسية، إذ طالبت الأميركية إليسيا مونتانو بميداليتها في أولمبياد لندن 2012، بعد إحراز الروسيتين ماريا سافينوفا وإيكاتيرينا بويستوغوفا ذهبية وبرونزية السباق. وذكر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو أن «استنتاجات التقرير مثيرة للقلق»، لكنه بدأ عملية البحث لفرض عقوبات على الاتحاد الروسي لألعاب القوى.