يوم عصيب آخر مر بتشلسي ومدربه مورينيو بعد سقوط ذريع أمام إيفرتون أمس (السبت) بثلاثة أهداف لهدف، خلال المرحلة الخامسة من «البريمييرليغ»، وتعد هذه هي الانطلاقة الأسوأ لتشلسي منذ 29 عاماً، إذ جمع أربع نقاط فقط من خمس مباريات، وتعليقاً على الخسارة الموجعة أبدى مورينيو امتعاضه مما يحدث، مبيناً أن الجميع ضده. وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي اللاحق للمباراة: «لا أدري ماذا أفعل، اللاعبون يقدمون كرة جميلة، ولا أستطيع أن ألقي باللوم عليهم، كما أنني لا ألوم نفسي، كل ما في الأمر أننا لسنا محظوظين، إيفرتون سجل من أول محاولة، ونحن نستحوذ على الكرة ولا نفعل شيئاً، لا أدري ماذا أقول». سجل البديل الدولي الأسكتلندي السابق ستيفن نايسميث ثلاثية نادرة قاد بها فريقه إيفرتون إلى الفوز على ضيفه تشلسي حامل اللقب (3-1) أمس (السبت)، في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وسجل نايسميث، الذي نزل احتياطاً في الدقيقة التاسعة، أهدافه في الدقائق 17 و22 و82، فيما سجل الصربي نيمانيا ماتيتش (36) هدف تشلسي. ونايسميث سادس احتياط يسجل «هاتريك» في الدوري الإنكليزي الممتاز. وثأر إيفرتون لخسارته الثقيلة الموسم الماضي على الملعب ذاته (3-6)، وعمق جراح الفريق اللندني الذي مني بخسارته الثانية على التوالي، والثالثة في أول خمس مباريات منذ مطلع الموسم الحالي في الدوري. وحصد تشلسي أربع نقاط من أصل 15 ممكنة، وهي أسوأ بداية له منذ عام 1991، وهو الذي توج بلقب الموسم الماضي، إذ خسر ثلاث مباريات طوال الموسم. وبدأ تشلسي المباراة في غياب حارسه الأساسي البلجيكي تيبو كورتوا، الذي خضع لجراحة في ركبته إثر إصابة تعرض لها خلال تدريبات الثلثاء الماضي، وسيغيب على إثرها حوالى ثلاثة أشهر عن الملاعب، فحل بدلاً منه البوسني اسمير بيغوفيتش بين الخشبات الثلاث. وخاض مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة بتشكيلة دفاعية، محاولاً إيجاد حل لدفاعه المهتز هذا الموسم، الذي دخل مرماه هدفان على الأقل في مبارياته الخمس، حتى الآن، هذا الموسم، فأشرك النيجيري جون أوبي ميكل على حساب البرازيلي ويليان، وطلب من الإسباني سيسك فابريغاس التقدم إلى الأمام. وتلقى إيفرتون ضربة مبكرة بإصابة جناحه البوسني محمد بيسيتش، فحل مكانه نايسميث الذي لم يكن يحلم بأن يسجل ثلاثية في مرمى بطل الموسم الماضي. وسرعان ما سجل نايسميث الهدف الأول، مستغلاً تمريرة عرضية داخل المنطقة، فخطفها برأسه داخل الشباك (17). وتصدى بيغوفيتش لكرة رأسية للمهاجم البلجيكي رومليو لوكاكو بعدها بدقيقتين، لكنه وقف عاجزاً عن تسديدة نايسميث القوية بيسراه من خارج المنطقة، لتعانق شباكه معلنة الهدف الثاني (22). وتابع إيفرتون أفضليته، لكن تشلسي سجل هدفاً، خلافاً لمجريات اللعب، عندما تسلم ماتيتش الكرة على مشارف المنطقة قبل أن يطلقها صاروخية لم يحرك لها الحارس الأميركي تيم هاورد ساكناً (36). وفي الشوط الثاني حاول تشلسي إدراك التعادل، وأشرك مورينيو المهاجم الكولمبي فالكاو، والبرازيلي ويليان، لكن دفاع إيفرتون بقيادة الثنائي فيل جاغييلكا وجون ستون، الذي كان مرشحاً بقوة للانتقال إلى تشلسي في الأسابيع الأخيرة، وقفا سداً عنيداً أمام المد اللندني. وحسم نايسميث النتيجة نهائياً لمصلحة فريقه بعد جهد فردي لروس باركلي، الذي مرر له الكرة في ظهر دفاع تشلسي، لينفرد بالحارس ويسدد بين قدميه داخل الشباك (82). والفوز هو الأول لإيفرتون على ملعبه في آخر 10 مباريات.