فيما شيعت جموع غفيرة أمس (الجمعة) معلمة الرياضيات، التي توفيت نتيجة صدمة عصبية داخل جامعة تبوك الأربعاء الماضي، وأديت عليها صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بجامع الدعوة وتم دفنها في مقبرة تبوك، اتهم زوج المعلمة الجامعة بتعديل ترتيب رغبات ابنته، مطالباً بتشكيل لجنة لكشف ملابسات ذلك، بينما أكدت ابنتها أنها قامت خلال شهر رمضان بمراجعة الجامعة بصحبة والدتها من أجل تعديل قبولها في كلية الطب. وكشفت ابنة المواطنة المتوفاة، بعد رد الجامعة على الواقعة، أنه تم تغيير رغباتها من الجامعة، مضيفة: أن «والدتها دخلت الجامعة لمناقشة عمادة القبول والتسجيل عن سبب تغيير الرغبات»، مؤكدة «مراجعتهم العمادة في شهر رمضان للتأكيد على رغباتي». وبيّن زوج المعلمة المتوفاة في حديث إلى «الحياة» رداً على بيان جامعة تبوك، أن سبب عدم قبول ابنته في كلية الطب بجامعة تبوك هو تغيير رغباتها في البوابة الإلكترونية للقبول، مفيداً بأنه يملك إثباتات من مسؤولين في الجامعة تؤكد أن هناك دلائل على قيام الجامعة بتعديل الرغبات المدخلة. وعن ملابسات نقل زوجته من الجامعة إلى المستشفى، أوضح أنه تم نقل زوجته من مكان سقوطها إلى مستوصف الجامعة بسيارته الخاصة، لافتاً إلى أن سيارة إسعاف (يقودها حارس أمن) تابعة للجامعة نقلتها من المستوصف إلى المستشفى الجامعي. وتداول ناشطون في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يدعى أنها للمواطنة أثناء وجودها في جامعة تبوك، وقبل وفاتها بدقائق، وهي تطالب الموظفين في عمادة القبول بمقابلة عميد القبول والتسجيل لمعرفة أسباب عدم قبول ابنتها في كلية الطب على رغم تفوقها، وأظهرها أحد المقاطع التي يتم تداولها، وهي تقول: «والله سوف أموت من الحسرة، أو أموت مظلومة منكم»، كما تساءلت المعلمة المتوفاة عن كيفية قبول ابنتها في الكليات الجامعية بحقل، على رغم أنهم من سكان مدينة تبوك. وأظهر مقطع فيديو آخر للمعلمة، وهي تسقط في الساحة الخارجية للعمادة وسط ذهول ورعب ابنائها وزوجها، ويظهر المقطع زوج وبنات المواطنة وهم يقومون بنقلها بسيارتهم إلى المركز الصحي الجامعي. وكانت جامعةُ تبوك أصدرت بياناً تؤكد فيه أنه تم قبول الطالبة بناء على رغبتها التي تم تقديمها، إذ كانت أول رغبة لها هي تخصص الحاسب الآلي، فيما أتت رغبتها بدخول كلية الطب بالمركز ال10.