الوحدة يضرب الحزم بالثمانية.. والنصر ينجو من كمين الفيصلي .. الاتحاد يصحح أوضاعه.. وبنقاط الأهلي يداوي جراحه

متابعة – عبدالرحمن الزهراني وهاني الغامدي وحمود الزهراني
تصوير : خالد الرشيد وعبدالمنعم عبدالله :
كسب الاتحاد نده التقليدي الأهلي 2-0 في المباراة التي جمعت الفريقين أمس ضمن منافسات الجولة ال(18) لدوري زين للمحترفين لكرة القدم، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وسجل للاتحاد الجزائري عبدالمالك زياية في الدقيقة "11" وباولو جورج في الدقيقة "86". وشهدت المباراة إضاعة لاعب الاتحاد حمد المنتشري لركلة جزاء في الدقيقة "89"، وبذلك رفع الاتحاد رصيده إلى (36) نقطة في المركز الثاني، فيما ظل الأهلي على رصيده السابق (23).
وفي مكة المكرمة مزق الوحدة شباك ضيفه الحزم بثمانية أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وسجل للوحدة مختار فلاتة "سوبر هاتريك" في الدقائق "6 و18 و31 و47 " ومهند عسيري "هاتريك" في الدقائق "16 و45 و51" وأحمد الموسى في الدقيقة "70"، فيما سجل للحزم رياض العريني في الدقيقة "33"، وبذلك رفع الوحدة رصيده إلى (19) نقطة، فيما تجمد رصيد الحزم عند (6) نقاط بقي من خلالها في المركز الأخير ليقترب من الهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى.
وعلى إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض نجا النصر من عقدة الفيصلي إثر فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إذ سجل للنصر فيكتور فيجاروا في الدقيقة "14" وعقيل بلغيث بخطأ في مرماه في الدقيقة "38" وبدر المطوع في الدقيقة "94"، فيما سجل للفيصلي إبراهيم مدخلي في الدقيقتين "12 و52"، ورفع النصر رصيده إلى (32) نقطة في المركز الثالث، فيما ظل الفيصلي رصيده السابق (26) نقطة.
الاتحاد X الأهلي
لم تنصف كرة القدم الأهلي في لقائه مع الاتحاد مساء أمس في الديربي الكبير الذي جمع الطرفين على إستاد الأمير عبدالله الفيصل ضمن الجولة ال18 لدوري زين عندما كان الاستحواذ والسيطرة على الكرة خضراء وتصدى القائم والعارضة للعديد من الأهداف لينتهي اللقاء اتحاديا بهدفين دون رد جاءت عن طريق زياية د11 وباولو جورج د86 بينما تصدى المسيليم لفرصة الهدف الثالث من ضربة جزاء نفذها المنتشري وأمسك بها وبهذا الفوز يرفع الاتحاد رصيده إلى 36 نقطة بينما الأهلي وقف عند رصيده السابق 23.
الشوط الأول
لم يشهد ديربي المتعة والتشويق بين الاتحاد والأهلي أي تغييرات على تشكيلة الفريقين في الشوط الثاني تحديدا عن اللقاء السابق الذي خاضه الفريقان في كأس ولي العهد ضد الاتفاق والهلال والاعتماد على طريقة 4-4-2 وكانت الأفضلية في بداية اللقاء من حيث الاستحواذ وشن الهجمات للفريق الأهلاوي طيلة ال20 دقيقة الأولى بدأها مسعد في الدقيقة الأولى بتسديدة ذكية مفاجئة مرت بقرب العارضة أتبعها فيكتور بتسديدة أخرى في الدقيقة 4 ارتدت من مبروك للجاسم الذي أكملها واصطدمت في تكر لتخرج لركنية أولى في اللقاء وبعدها بثلاث دقائق فقط سدد نيكولا كرة ثابتة من منتصف ملعب الاتحاد ارتدت من مبروك مرة أخرى وأبعدها المنتشري لركنية. وواصل الأهلي ضغطة وحصاره على مرمى مبروك وشن هجمتين متتاليتين الأولى من مالك راوغ وتوغل على طريقته ليسدد بقوة في الزاوية اليسرى الضيقة أبعدها مبروك بقدمه لركنية في الدقيقة 8 وبعدها مباشرة سدد معتز كرة على الطائر اصطدمت في قدم المنتشري وخرجت لركنية خامسة للأهلي. ووسط هذا الضغط المتواصل بحث الاتحاد عن الهجوم المرتد واللعب على المساحات التي يتركها لاعبو الأهلي في حال التقدم.
هدف سينمائي للاتحاد
تمكن الفريق الاتحادي من استغلال أول هجمة له بعد خطأ من كامل المر في الاستحواذ على الكرة ليقطعها النمري ويلعبها عرضية أبعدها المسيليم لتذهب لمحمد نور مباشرة الذي لاحظ زياية وحيدا ولعبها له مباشرة عرضية لم يتوان زياية في لعبها مقصية على الطائر استقرت في المرمى بالزاوية اليسرى للمسيليم كهدف اتحادي جميل جدا في الدقيقة 11.
وبعد الهدف بحث الاتحاد عن استغلال الجانب المعنوي من أجل مضاعفة النتيجة. ورغم الهدف الاتحادي عادت السيطرة والخطورة للأهلي حتى نهاية الشوط الأول من خلال غزو مرمى مبروك في أكثر من مناسبة وقد كانت أبرزها تسديدة فيكتور في الدقيقة 18 أمسك بها مبروك ثم مراوغة من تيسير الجاسم والتسديد من جوار القائم الأيسر في الدقيقة 26. وفي الدقيقة 28 حصل الأهلي على خطأ خارج منطقة الجزاء تقدم لها المتخصص نيكولاي وسددها بكل إتقان لتصطدم في العارضة وتعود لفيكتور الذي سددها عشوائية. وفي الدقائق الأخيرة من عمر الشوط واصل الأهلي رحلة البحث عن هدف التعديل ولكن جميع كراته لم يكتب لها النجاح برغم محاولة مالك مرتين لإيداع الكرة من قرب خط الستة الأولى اصطدمت في ظهر تكر والثانية سددها بعدما ارتدت من مبروك أثر تسديدة مارسينهو لتعود لكامل الذي لعبها مشتركة مع تكر وخرجت لركنية لينهي بعد ذلك الحكم البولندي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف وحيد.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني تواصل سيناريو الشوط الأول من خلال سيطرة أهلاوية ومرتدات اتحادية وقد جاءت بداية الخطورة للأهلي عن طريق كامل الموسى برأسيتين متتاليتين الأولى أبعدها الدفاع لركنية والثانية أبعدها مبروك بصعوبة من الزاوية اليسرى قبل أن يكمل إبعادها الصقري لمنتصف الملعب. ووسط الضغط الأهلاوي والاندفاع نحو مرمى الاتحاد كاد نونو أسيس أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 55 من انفراد تام ولكن سوء تعامله مع الكرة وتضييق المسيليم الزاوية عليه جعله يطوح بها بعيدا عن المرمى. ولعل الاتحاد انتظر ساعة تقريباً للحصول على أول ركنية في اللقاء كعنوان على أفضلية الأهلي في اللقاء بصفة عامة. الهجمات الأهلاوية تواصلت في اللقاء ولكن الحظ لم يسعف الفريق لتعديل الكفة برغم كثرة الوصول أبرزها كرة فيكتور الرأسية في الدقيقة 60 والتي اصطدمت في القائم ثم تسديدة نفس اللاعب من قرب خط الستة ومرت بجوار القائم في الدقيقة 72 بينما محمد مسعد قدم لمحة فنية في الدقيقة 74 بعد أن أخذ كرة بصدره وسددها مباشرة بيمينه لتصطدم في القائم مرة أخرى وقد شكل الجيزاوي بعد مشاركته قلقا للدفاع الاتحادي ولكن دون استثمار للفرص من الهجمات السانحة للاعبين.
هدف ثانٍ للاتحاد
ووسط محاولات الأهلي للتعديل نجح باولو جورج من الاستفادة من كرة سقطت من المسيليم راوغ فيها الحارس قبل أن يسدد في سقف المرمى كهدف ثانٍ للاتحاد في الدقيقة 86 وهو الهدف الذي ساهم في إحداث ربكة كبيرة للفريق الأهلاوي في المنطقة الخلفية.
ضربة جزاء ضائعة للاتحاد
وفي الدقيقة 89 حصل نونو أسيس على ضربة جزاء بعد احتكاك من نيكولاي تقدم لها حمد المنتشري وسددها في الزاوية اليمنى ولكن المسيليم نجح في الإمساك بها على دفعتين. وفي الرمق الأخير كاد فيكتور أن يسجل هدف التقليص بعد أن راوغ فيكتور وسدد أرضية اصطدمت مجددا في القائم وسط دهشة فيكتور وزملائه قبل أن يعلن الحكم البولندي عن صافرة النهاية بفوز الاتحاد بهدفين دون رد ليرفع الاتحاد رصيده إلى 36 نقطة بينما تجمد رصيد الأهلي عند 23 نقطة.
الوحدة X الحزم
جاءت بداية اللقاء سريعة وهجومية من الفريق المستضيف الوحدة والذي أظهر رغبة واضحة للفوز بنقاط المباراة، ولم يمهل ضيفه الحزم سوى خمس دقائق ليحقق الوحدة مبتغاه بعدما سجل مختار فلاتة الهدف الوحداوي الأول من كرة رأسية.
زاد هذا الهدف من حماس ورغبة لاعبي الوحدة لتعزيزه بآخر، ونجح مهند عسيري في ترجمة سيطرة وأفضلية فريقه بتسجيله الهدف الثاني بعد كرة عرضية استلمها وأطلقها قوية استقرت في شباك الحزم في الدقيقة "16". وفي ظل الأفضلية الوحدواية كان الحزم تائها في الملعب، وظهر عدم التجانس بين اللاعبين والعشوائية في تمريراتهم، إضافة للتباعد في صفوف الفريق. وعند الدقيقة "18" عمق مختار فلاتة من جراح الحزم بتسجيله الهدف الثالث للوحدة بعد أن لعب كرة لوب رائعة من فوق الحارس استقرت في المرمى. وفي الدقيقة "31" انفرد نجم الوحدة في هذا الشوط مختار فلاتة بمرمى الحزم ووضع الكرة في الشباك كهدف وحدواي رابع. وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه سجل لاعب الحزم رياض العريني هدف فريقه الأول من تسديدة قوية من من خارج المنطقة. رد عليه مهند عسيري بتسجيل الهدف الخامس لفريقه مختتما مهرجان الأهداف الوحداوية في الشوط الاول والذي انتهى وحداوياً بخمسة أهداف مقابل هدف للحزم. وفي الشوط الثاني واصل الوحدة سيطرته وأفضليته مقابل ضياع وتفكك حزماوي، وتكمن مختار فلاته من إثقال جراح الحزم بتسجيله للهدف الرابع له شخصيا والسادس لفريقه. بعدها بدقيقتين أحرز مهند العسيري الهاتريك الخاص به والهدف السابع للوحدة بعد تسديده قوية من خارج منطقة الجزاء. وأكمل البديل أحمد الموسى مهرجان الأهداف الوحداوي بالهدف الثامن من كرة رأسية لينتهي اللقاء بنتيجة كبيرة للوحدة قوامها ثمانية أهداف مقابل هدف وحيد للحزم.
النصر X الفيصلي
قاد الكويتي بدر المطوع فريقه النصر لتحقيق أغلى انتصار بتسجيله للهدف الثالث القاتل في شباك الفيصلي في اللقاء الذي أقيم في الرياض والذي انتهى للنصر 3-2 وسجل للنصر فيقاروا وعبدالغني والمطوع، فيما سجل للفيصلي إبراهيم مدخلي.
وجاءت بداية المباراة جيدة من الجانبين وطغى عليها الحذر خلال الخمس الدقائق الأولى واعتمد الفريقان على البحث عن السيطرة في وسط الميدان وتحويل الهجوم الجانبي من اجل الوصول إلى المرمى وهو مانجح فيه الفيصلي بعد مرور عشر دقائق وتحديدا عن الدقيقة 12 عندما استطاع عقيل بلغيث أن يهز الشباك النصراوية بالهدف الأول وهو الهدف الذي أحرج أصحاب الأرض الذي سرعان ما كان الرد عليه بواسطة اللاعب فيقاروا الذي عادل النتيجة بالهدف الأول للنصر في الدقيقة 14 وهو الهدف الذي رفع معنويات لاعبي النصر ليعطي الهجوم النصراوي أفضليه في السرعة والوصول ولكن الاستعجال والتركيز المفقود أفقد فرص سهلة للنصر كانت كفيلة لمضاعفة النتيجة وهو الأمر الذي اجبر لاعبي الفيصلي للتراجع للمساندة الخلفية وأكد النصر الأفضلية عند الدقيقة 38من كرة مرفوعة من عبدالغني أمام مرمى الفصيلي تعتلي الكرة رؤوس الجميع وتتحول من رأس بلغيث لاعب الفيصلي في مرماه كهدف ثان للنصر وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني لم يكن أمام لاعبي الفيصلي سوى التخلي عن التراجع للنواحي الدفاعية والتعامل مع النصر بالمثل وهو ماحصل حتى الدقيقة 52 عندما نجح مدخلي في استغلال عكسية رأسية أمام المرمى النصراوي ليضع الكرة في المرمى كهدف ثان للفيصلي وتعادل وهو الهدف الذي أحرج أصحاب الأرض فريق النصر أمام جماهيره. بعدها حاول النصراويون كثيراً من خلال هجومهم القوي والمكثف على مرمى الفيصلي مقابل إهدار العديد من اللاعبين عدداً من الفرص السهلة التي تفنن المهاجمون في إهدارها نظراً لعدم التركيز والاستعجال الذي افسد كل المحاولات. في المقابل نجح لاعبو الفيصلي في التعامل الميداني من خلال التوازن واللعب رجل لرجل ولكن إصرار النصر على كسر التعادل تحقق لهم في الدقيقة 96 في الوقت بدل الضائع بعدما نجح بدر المطوع من تسجيل الهدف الثالث للنصر والذي منح فريقه الثلاث نقاط.