عندما حملت أمتعتي إلى مدينة صلالة برفقة الأهل رأيت مدينة من أجمل المدن كساها اللون الأخضر وانسابت منها الشلالات في مشهد رباني بديع أحسست بنسمات الهواء العليلة التي لم يدخل صدري انقى منها في أي مكان زرته في العالم تصافح وجهي فضلاً عن ابتسامة عمانية عربية أصيلة ورائعة تكشف عن قلب ابيض كالسماء الصافية ترحب بكل ضيف. وهنا شعرت بالخجل من نفسي وقلت بأي حق أسافر شرقاً وغربا ولدينا هذه الأماكن فالمدينة ذات تاريخ قديم ضارب في الماضي السحيق وذات ارث حضاري يعجز القلم عن وصفه اوكتاب عن حمله. ان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة جعل من مدينة صلالة تنافس مدن العالم سياحيا اما محافظ ظفار وضع بصمات في المحافظة لا تنسى. وجاء الشيخ سالم الشنفري ومنذ توليه منصب رئاسة بلدية ظفار وصلالة تشهد نجاحات واضحة في كافة القطاعات ان الطبيعة تدخل صلالة في تحد مع باقي المناطق السياحية العالمية في جذب السياح ولفت الأنظار إليها خصوصا انها تحتضن طبيعة ما زالت بكرا ولم تمسسها يد إنسان وهذا ما لاحظته في كل مكان اذهب إليه كما أن التاريخ ترك بصماته في كل بقعة في البلاد الشقيقة ومدينة صلالة لها تاريخ قديم وما زالت آثاره باقية حتى اليوم وكانت تعرف قديما باسم البليد واشتهرت بأنها احد موانئ تصدير اللبان ويعتبر فصل الخريف في هذه الأيام في محافظة ظفار له خصوصيته المناخية على مستوى المنطقة التي جعلت الطقس استثنائيا وظاهرة متفردة ترسل نسمات الهواء العليل والغيوم المعبقة بالرذاذ التي يستمتع بها الآلاف من السياح من مختلف إنحاء العالم. يتميز موسم الخريف بجمال جوه وتألق خضرته التي ترسم على الجبال لوحة طبيعية مبهرة تبعث في النفس بهجة وتنشر في الأحاسيس طربا وتمنح القلب دفئا وطمأنينة بعيدا عن صخب الحياة لذا فإن موسم الخريف يعتبر من أجمل المواسم السياحية تتحول صلالة في هذه الأيام إلى جنة وارفة الظلال وتتحول سهول وجبال مدينة صلالة إلى مروج خضراء بفضل تساقط الأمطار ويلف الضباب قمم الجبال التي تكتسي بالخضرة والأزهار الجبلية ذات الألوان الزاهية وتدب الحياة في الينابيع وتنساب المياه رقراقة في اعلى الجبال وبطون الأودية مكونة العديد من الشلالات والأودية التي تنحدر إلى مئات الأقدام في منظر طبيعي أخاذ للتمتع بروعة المشهد ويتهافت الزوار لرؤية النافورات التي تتواجد في منطقة المغسيل أما العيون فهناك عين ارزات وعين حمران وهناك وادي دربات ذو المناظر الرائعة وشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف.
