قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس بزيارة لباكستان على أمل دعم شراكة هشة يقول مسؤولون أمريكيون إنها عنصر مهم فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان المجاورة.وتتضمن زيارة كلينتون التي تختتم اليوم محادثات مع كبار الزعماء العسكريين والمدنيين وكذلك تعهدات بتقديم مساعدات اقتصادية تأمل واشنطن ان تظهر للرأي العام المتشكك ان الولاياتالمتحدة شريك موثوق به في الكفاح ضد مسلحي حركة طالبان على جانبي الحدود الافغانية الباكستانية. وابقى المسؤولون الامريكيون تفاصيل زيارة كلينتون طي الكتمان قبيل وصولها وسط مخاوف امنية شديدة في اعقاب موجة من التفجيرات الانتحارية وهجمات المتشددين في باكستان ذاتها. وقبل يوم من وصولها نصب من يشتبه بانهم متشددون في اقليمقبلي على الحدود الافغانية كمينا لقافلة مركبات ترافقها قوات الامن فقتلوا 18 شخصا. وتم كذلك تشديد الاجراءات الامنية خلال توقفها التالي في افغانستان حيث ستشارك في مؤتمر دولي الثلاثاء. يهدف المؤتمر الى البناء على تعهد الرئيس الافغاني حامد كرزاي بالاضطلاع بمزيد من المسؤولية عن كل من الامن والحكم في البلاد قبل يوليو تموز 2011 وهو الموعد الذي حدده الرئيس الامريكي باراك اوباما لبدء خفض القوات الامريكية في أفغانستان. وتعتبر ادارة اوباما باكستان التي تتمتع بقدرة نووية لاعبا محوريا في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الجماعات الاسلامية المتشددة في باكستانوافغانستان. وتظهر استطلاعات الرأي ان كثيرا من الباكستانيين يشكون في النوايا الامريكية على المدى الطويل مشيرين الى الامثلة السابقة للتخلي عن الحلفاء خاصة بعد انسحاب السوفيت من افغانستان. في الوقت نفسه يلزم المسؤولون الامريكيون الحذر إزاء الدور الذي تلعبه باكستان في افغانستان ويعتقدون انه ينبغي لها ان تبذل جهدا اكبر لمحاربة طالبان الباكستانية التي تحملها واشنطن مسؤولية محاولة تفجير في ساحة تايمز سكوير في الاول من مايو. وقال والي نصر وهو مستشار خاص لريتشارد هولبروك ممثل اوباما الخاص لافغانستانوباكستان "عندما اتت هذه الادارة كانت هناك فجوة كبيرة في الثقة بين باكستانوالولاياتالمتحدة. "بدأت تتكون لدى الباكستانيين معرفة اكبر كثيرا بماهية نوايانا ومع هذا تأتي الثقة."