يخوض فريق ريال مدريد مباراته الأولى في الدوري الإسباني مساء اليوم؛ حيث يواجه ضيفه أوساسونا على استاد"سانتياغو برنابيو" في ختام المرحلة الافتتاحية من الليغا. وكان ريال مدريد قد طالب بتأجيل مباراته أمام أوساسونا، بعد أن وصل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية؛ ما قلل من فترة الراحة والتحضير للموسم الجديد، لكن رابطة الدوري الإسباني رفضت تأجيل الموعد أكثر من الحدّ، الذي يسمح به الاتفاق الجماعي، الذي يكفل إجازة لا تقلّ عن 3 أسابيع. وفي النهاية، أيّد قاضي المسابقات هذا الموقف. يدخل الفريق الملكي الموسم الجديد بطاقة مختلفة في ظل التعاقدات، التي أجراها هذا الصيف، ومع مدرب جديد بشخص لاعب وسطه السابق تشابي ألونسو، طامحًا إلى طي صفحة النهاية المخيبة لحقبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ورأى ألونسو خلال كأس العالم للأندية، التي أقيمت هذا الصيف في الولاياتالمتحدة، أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لاسيما بعدما سُحِق النادي الملكي من قبل باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة في نصف النهائي. وقال ألونسو:" ستكون الأمور مختلفة، سنبدأ من الصفر"، بعدما شاهد عن كثب خلال مونديال الأندية مكامن الضعف في الفريق، الذي تنازل الموسم الماضي عن لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا. واطلع مشجعو ريال لأول مرة على خطط المدرب الباسكي، وشاهدوا أداء الوافد الجديد المدافع الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد. أظهر ألونسو مرونة تكتيكية بالاعتماد على خط دفاعي من 4 لاعبين ومن 3 أيضًا، بينما كان سلفه أنشيلوتي يميل إلى الاعتماد على 4 لاعبين في الخلف، ما تسبب بتعرضه لانتقادات لعدم قدرته على التكيف مع المباريات. وكان ألونسو حريصًا على تعديل الأمور خلال المباريات إن أمكن، بما في ذلك تمركز لاعبيه، وحرص على إقناع فريقه بضرورة مساهمة الجميع في الدفاع والضغط. وقال ألونسو خلال مونديال الأندية ردًا على سؤال محدد عن المهاجمين النجمين البرازيلي فينيسيوس جونيور، والفرنسي كيليان مبابي:" نحتاج ونريد من الجميع أن يدافعوا. يجب أن يشارك اللاعبون ال 11 في الملعب دفاعيًا". يسعى ألونسو إلى التوازن، الذي فشل أنشيلوتي في تحقيقه الموسم الماضي بعد وصول مبابي من باريس سان جيرمان. على الرغم من أن النجم الفرنسي سجل 43 هدفًا تحت قيادة أنشيلوتي، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإلهام ريال الذي أنهى الموسم دون أي لقب كبير، بينما استعاد برشلونة لقب الدوري الإسباني كجزء من ثلاثية محلية. مغادرون وقادمون يتعين على ألونسو إيجاد الصيغة المناسبة لمبابي وفينيسيوس للعمل معًا من دون التضحية بالكثير من الكرة عند فقدانها، بينما لا يبدو أن الجناح البرازيلي رودريغو ضمن خطط المدرب بعدما لعب دورًا ثانويًا في مونديال الأندية. يدخل ريال الموسم من دون صانع الألعاب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في التشكيلة لأول مرة منذ أكثر من عقد، ما يجعل النادي الملكي يفتقد إلى البراعة في خط الوسط. يأمل" لوس بلانكوس" أن يتألق صانع الألعاب التركي أردا غولر، وأن يصبح لاعبًا قادرًا على التحكم في إيقاع المباراة. ومن المتوقع أن يحصل اللاعب البالغ 20 عامًا على العديد من فرص اللعب في بداية الموسم، في ظل غياب الإنجليزي جود بيلينغهام حتى منتصف أكتوبر تقريبًا بعد خضوعه لجراحة في الكتف؛ لعلاج مشكلة مزمنة. بحلول ذلك الوقت، قد يكون الوافد الجديد أرنولد من العناصر التي لا غنى عنها في التشكيلة. ويأمل ريال أن يساعد الوافد الجديد الآخر دين هاوسن في حل بعض المشاكل الدفاعية، في تشكيلة انضم إليها أيضًا هذا الصيف ألفارو كاريراس، والأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، ما أوصل حجم الانفاق إلى 170 مليون يورو. وتعد عودة داني كارفاخال من إصابة طويلة في الركبة خبرًا سارًا آخر لريال، الذي يسعى مدربه الجديد إلى تقديم مستويات"طموحة" مع "حماس وطاقة"؛ كي يجعل من أسلوب لعب النادي الملكي حديث عالم اللعبة مجددًا.