كأس موسم الرياض.. فوق الخيال

شهدت الرياض الأربعاء الماضي حدثاً مميزاً، يسجل للتاريخ، حيث حلق بنا موسم الرياض في سماء المجد والاعتزاز في حدث فوق الخيال.
فكان كأس موسم الرياض بحضور نجوم العالم في تجمع رائع، فلك أن تتخيل أنك في كأس العالم كل 4 سنوات ترى نجوماً بحجم ميسي، وكريستيانو، ونيمار، ومبابي، ولكن في موسم الرياض، وفي ليلة تاريخية تراهم في مباراة واحدة. أليس ذلك عمل جبار وجهد مشكور نسعد ونفرح به؟
حقيقة من يشاهد السعودية وما يحدث بها من تطور كبير في جميع المجالات يفخر ويعتز. نعم.. السعودية كعادتها منذ تأسست- كانت ولا تزال- محط أنظار العالم بجمالها وتطورها، وزاد جمالها بهاء ورفعة وتطوراً في السنوات القليلة الماضية، حيث أصبحت وجهة سياحية لمن هم خارج حدود هذا الوطن الغالي. نعم بجهود قيادة حكيمة جعلت الأحلام حقيقة وواقعاً نعيشه بكل فرح وسعادة، الصغير قبل الكبير يحمل الشكر لمن كان سبباً لهذا التغيير والجمال والتطور.
سهرة كروية رائعة عاشتها الرياض وتمتع بها عشاق كرة القدم، في مباراة تابعها الملايين سواء من الملعب أو من خلف الشاشات.
وأحب أن ألفت النظر أن هذا الحدث ليس مجرد مباراة أقيمت فقط، بل يتعدى الأمر إلى أبعاد لها مدلولاتها السياحية والاقتصادية، وكذلك الاجتماعية لبلادنا؛ كون مملكتنا محط أنظار الجميع للتعرف عليها وعلى نهضتها الحديثة وتطورها، وفوق الجمال جمال آخر وهو الجمع بين قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر، فقد كانت جماهير الناديين قلباً واحداً، ولأول مرة في التاريخ يذهب النصراوي والهلالي إلى المدرجات بقلب واحد وروح واحدة. هذا بالفعل فكرة جبارة وإبداعية فيها من نبذ التعصب الرياضي الشيء الكثير.
فلا تعصب ولا ميول، بل الكل كان مستمتعاً بالمباراة أجوائها الإيجابية جداً بين اللاعبين بقيادة رونالدو.
ما تعيشه الرياضة السعودية جاء نتيجة الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهما الله- وهذا دافع لكل المواهب السعودية للتميز وتمثيل بلادهم خير تمثيل، ومحفز كذلك لمزيد من تطور الرياضة واستمرارها، فكلمة شكراً لا تكفي لمن مكن الشباب وساعدهم، وحول كل الأحلام إلى واقع نراه ونعيشه. فدعم ولي العهد وتحفيزه للرياضيين، يجب من أجله فعل المستحيل؛ لرفع راية الوطن خفاقة في كل المحافل الرياضية الدولية. والجميع بصوت واحد: شكراً قيادتنا، وشكراً معالي المستشار، وشكراً للاعبي النصر والهلال وباريس سان جيرمان على المتعة الكروية في موطن الأحداث الرياضية الكبرى الرياض-موطن الجمال- وموسمها الذي أثبت أنه" فوق الخيال".