تعتبر قارورة الماء الواحدة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هي الأغلى قيمة في العالم بحسب تسعيرة ( غرامة ) لجنة الانضباط فقيمتها 5 الآف ريال للقارورة الواحدة ! كان آخر فريقين تم تغريمهما هما الأهلي والهلال بعشرة آلاف ريال لكل ناد بسبب أربع قوارير رميت من قبل جماهيرهم في مباراة الكلاسيكو بجدة لحساب الجولة العاشرة. غرامات تفرضها لجنة الانضباط منذ سنوات على رمي قوارير المياه من قبل الجماهير على الملعب وقد لا يكون هنالك ناد لم يسلم من دفع قيمة – قارورة ماء – رميت من قبل جمهوره ولكن هل قضت أو أنهت هذه العقوبات أو الغرامات المالية على رمي قوارير المياه؟ الكل شاهد قارورة الماء التي أصابت رأس أمين بخاري – الحارس الاحتياطي للنصر – بعد مباراة الشباب والنصر، ونحمد الله على سلامته وعدم تعرضه لإصابة قوية. الانضباط قررت عقوبة على الشباب 105 آلاف ريال، قيمة تلك القارورة التي أصابت رأس البخاري. بعد حادثة قارورة البخاري لابد من تدخل عاجل وليس آجلا من قبل وزارة الرياضة لوقف مثل هذه التصرفات غير المسئولة من قبل البعض من الجماهير، وقد أثبتت العقوبات المالية التي تفرضها لجنة الانضباط على الأندية أنها لم تردع البعض من الجماهير بالتوقف على رمى قوارير المياه وأن المتضرر من هذه العقوبات الأندية فقط دون أن تمس العقوبات من قام بالفعل. في الدوري الإنجليزي تصل بعض العقوبات للحرمان من دخول المشجعين المتجاوزين للمباريات. أما في دورينا فالعقوبة على النادي والفاعل يحضر في كل مباراة بدون عقاب! أين الكاميرات الأمنية وأين الأمن الصناعي وأين دور الأمن العام المتواجد في المباريات. من غير المعقول أن الحل فقط فرض غرامة مالية على النادي! نحن في جائجة كورورنا – كوفيد -19 – تفوقنا على العالم في التطبيقات الذكية.. ألا نستطيع القبض على من يرمى قارورة ماء، خاصة أن أغلبيه الملاعب مجهزة بكاميرات مراقبة! لابد من سن أنظمة وقوانين لحد من انتشار الظاهرة في ملاعبنا من قبل الجماهير بعد أن فشلت معاقبة الأندية بفرض غرامات مالية عليها ولم يتعظ المشجع المنتسب لذلك النادي، ولم يقدر حجم الغرامات المالية التي سوف يدفعها ناديه نتيجة رميه لقارورة ماء.