يقام في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر القادم، وعلى مدار خمسة أيام مهرجان طيبة الثقافي في مدينة الأقصر، يستضيف المهرجان هذا العام الروائي البرازيلي الشهير صاحب جائزة نوبل «باولو كويليو» كضيف شرف للمهرجان الذي يترأسه هذا العام الروائي المصري بهاء طاهر. والروائي بهاء طاهر -الذي فاز مؤخراً بجائزة مبارك للآداب وهي أعلى جائزة تمنح في مصر- كان قد كرمه المهرجان في العام الماضي في دورته الأولى، وقد أعلن «طاهر» بعد تكريمه تبرعه بقطعة أرض يمتلكها لإقامة قصر ثقافة عليها، يستفيد منه أبناء الأقصر، تلك المدينة الساحرة التي ولد فيها ومازال عاشقاً لها، إضافة إلى تبرعه بجزء من جائزة «البوكر العربية» التي حصل عليها قبل أسابيع من تكريمه. يذكر أن «طاهر» هو مترجم أهم روايات «كويليو» رائعة «الخيميائي» التي أعطى لها طاهر عنواناً جديداً هو «ساحر الصحراء» لأنه رأى أن الرواية تحتفي بالصحراء أكثر من أي شيء آخر، فبطلها يقطع رحلة طويلة من إسبانيا مروراً بالصحراوات العربية بحثاً عن الكنز المخبأ تحت سفح أهرامات الجيزة. ومهرجان طيبة الثقافي هذا العام في دورته الثانية يناقش «الموروث الشعبي في الإبداع المعاصر- جنوب مصر نموذجاً» ويخصص لذلك مجموعة متنوعة من المحاور منها: الموروث الشعبي في السرد (القصة والرواية)، والموروث الشعبي في الشعر (قصيدة الفصحى - العامية)، وأيضاً الموروث الشعبي في مختلف الفنون الأخرى كفنون التشكيل والعروض الأدائية الشعبية، كما يختص المهرجان أيضاً بفكرة تجوال رواده داخل الأماكن السياحية الكثيرة التي تزخر بها مدينة الأقصر .. ويذكر أن أمانة المهرجان كانت قد اجتمعت في مقر اتحاد الكتاب في القاهرة ووقع اختيارها على الروائي بهاء طاهر ليكون رئيساً للمهرجان هذا العام، وحددت آخر موعد لاستلام أبحاث المهرجان في المحاور المذكورة يوم 31 أغسطس (آب) القادم، وأعدت خطابات لتوجيهها إلى اتحادات الكتاب في الدول العربية، والجامعات، والروابط الأدبية، من أجل ترشيح من يرونه مناسباً للمشاركة في نشاطات المهرجان. في دورته الأولى كرم المهرجان رئيس معهد العالم العربي في باريس دومينيك بوديس ومؤلفة كتاب «أم كلثوم كوكب الشرق» إيزابيل صلاح، والشاعرة المصرية الكندية منى لطفي، إضافة إلى تكريم عدد من رموز الحركة الأدبية في مصر ومنهم الروائي جمال الغيطاني، والباحث الشعبي د.شمس الدين الحجاجي، والباحث د.عبدالحميد إبراهيم، والأدباء من الأقصر حسين خليفة، ومحمد جاد المولى، وحسين القباحي، ومأمون الحجامي.
