في تطور سريع لمجريات أحداث سقوط الطائرة الأوكرانية قال مسؤول أستخباراتي أمريكي حسب نيوز ويك إن صاروخا إيرانيا هو الذي أسقط الطائرة وأودى بحياة 176 شخصًا، و قال مسؤول أوكراني كبير إن المحققين سينظرون في احتمال إصابة صاروخ لطائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت في إيران، لكنه لم يستبعد مجموعة من الاحتمالات الأخرى للكارثة التي أودت بحياة المئات. وأكد أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن المحققين يتابعون تقارير تفيد بأن شظايا صاروخ أرض جو روسي الصنع – نظام تستخدمه إيران – قد تم العثور عليه بالقرب من مكان سقوط الطائرة. وحسبما ذكرت موقع سينسور الأوكراني، فإن أوكرانيا تتفاوض مع إيران للسماح للمحققين بتفتيش موقع التحطم بالقرب من طهران بحثًا عن شظايا صاروخية محتملة. وقال دانيلوف إن إمكانات العمل الإرهابي والتصادم مع جسم محمول جواً مثل طائرة بدون طيار وانفجار محرك يتم فحصها أيضًا كأسباب محتملة للتحطم. وقال تقرير إيراني يوم الحادث، إن الطائرة (بوينج 737-800) كانت متجهة إلى كييف العاصمة الأوكرانية، واشتعلت فيها النيران قبل أن تصل إلى الأرض لكنها لم ترسل إشارة استغاثة. والتقطت كاميرا أمنية – أولاً الظلام قبل الفجر، ثم سلسلة من رشقات نارية من الضوء، تلتها عاصفة من الحطام المحترق في المقدمة. وذكر التقرير الإيراني إن السلطات استعادت مسجلات بيانات الرحلة “الصندوق الأسود” للطائرة ، لكنه لحق بها أضرار جراء الحادث والحريق، وقد أدى ذلك إلى زيادة احتمال تدمير بعض المعلومات المخزنة فيها إلكترونيًا، لكن في حالات الكوارث الجوية الأخرى، تمكن الباحثون من استرداد البيانات المفيدة حتى من أجهزة التسجيل التالفة، فيما ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب إن الأولوية هي “معرفة أسباب المأساة”، وأضاف: “بالتأكيد سنكتشف الحقيقة.. سنقوم بإجراء تحقيق مفصل ومستقل”.
