يبدو أن جماهير ريال مدريد والوسائل الإعلامية في العاصمة الإسبانية غير راضية عن محصلة اللاعبين الذين تعاقد معهم الملكي في سوق الانتقالات الصيفية (الميركاتو)؛ إذ كانت الأنباء الواردة من البرنابيو تتحدث عن ثورة في التشكيلة بعد الموسم الماضي الصفري، لكن كان هناك جعجعة كثيرة وطحين قليل، ولولا التعاقد مع البلجيكي إيدن هازارد، لكان الملكي خرج من السوق دون أن يبيع أويشتري. الميركاتو أغلق، والتساؤلات حول الموسم مستمرة وأثيرت أخرى جديدة، أبرزها هل أخطأ المدرب زين الدين زيدان ورئيس النادي فلورنتينو بيريز في التعامل مع سوق الانتقالات؟ – أين الثورة؟: مطالبات كثيرة لثورة في التشكيلة بعد الموسم الماضي، زيدان كان يريد ذلك بشدة ولكن الأمر لم يحصل، وبقي الحرس القديم وزاد الاعتماد عليه. – إنفاق مفرط: كان المطلوب من إدارة "لوس بلانكوس" الانفاق الكبير لإعادة الفريق لمنصات التتويج محليا وأوروبا لكنه أنفق 305 ملايين يورو على لاعبين ليسوا نجوما.. وأثيرت عدة أسئلة حول إهدار مئات الملايين على لاعبين لم يشكلوا الإضافة حتى الآن، غير أن الإدارة ترى أن هذه التعاقدات يستفيد منها الفريق في المستقبل؛ لأن جلهم صغار في السن. – التفريط باللاعبين: كان لدى الريال لاعبين من نوعية ماركوس ليورنتي وسيرجيو ريغيلون وماريو هرموسو ومارتين أوديغارد وبابلو سرابيا وفرط بهم جميعا بمبالغ مالية زهيدة أو على سبيل الإعارة، واللافت أنهم يقدمون مستويات جيدة مع الفرق التي يلعبون لها. – هدف زيدان: الفرنسي بول بوغبا كان هدف المدرب الفرنسي الرئيسي في الميركاتو الصيفي وكان يريد بناء فريق جديد حوله لكن الفائز بمونديال روسيا مع منتخب بلاده بقي في مانشستر يونايتد دون التعاقد مع بديل. – لاعبون انتهت صلاحياتهم: بعكس رغبة زيدان بقي الويلزي غاريث بيل والكولومبي خاميس رودريغيز في الفريق، وبات على "زيزو" أن يتعامل مع الأمر الواقع ويعتمد عليهما في المباريات القادمة. – تشكيلة غير متوازنة: في ظل عدم التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع، أصبحت تشكيلة الفريق غير متوازنة بوجود أربعة لاعبي خط وسط فقط في التشكيلة وهم: لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو وفيدي فالفيردي، وهذا ما يفقد الفريق توازنه مع المباريات الكثيرة في المسابقات المختلفة. – كاسيميرو وحيدا: ليس هناك لاعب قد يعوض غياب البرازيلي الدولي في حال أصيب أو يحتاج للراحة، بغياب ليورنتي، أصبحت جهوزية كاسيميرو ولياقته البدنية مهمتان أكثر من قبل. – قلب الدفاع: رغم فوزهما بعدة ألقاب، غير أن قلبي دفاع الملكي القائد سيرجيو راموس والفرنسي رافاييل فاران، باتا يقدمان مستويات متذبذبة ويرتكبان أخطاء كثيرة، ولم يتعاقد الملكي مع قلب دفاع جديد، يقدم لهما الإضافة والإسناد، عدا التعاقد مع الشاب البرازيلي إيدر ميليتاو (21 عاما).
