* ويمضي بنا العمر تاركين خلف ايام مضت دروساً وعبراً ومواقف تختلف قيمتها من فرد لاخر حسب اهميتها وتاريخها، والناس عموما مرتبطون بماضيهم.. والاسوياء هم الذين يتخذون من ذلك الماضي نبراساً لحاضرهم.. منهم من اثبت مواقفه وازداد تصلبا مع مرور الايام.. واضحى نبراساً لحاضرهم.. منهم من اثبت مواقفه وازداد تصلبا مع مرور الايام.. واضحى بذلك نموذجاً في العصامية.. وفي بناء مجد ذاته.. وان تعثر بين الفينة والاخرى فانه يجد راحة بين هذه العثرات.. وقوة دافعة الى الامام دون توان او تقاعس.. او ان يجد لذاته من الوقوف في محطة انتظار ومن ثم يواصل السير نحو الغاية التي اختطها لبناء مستقبله.. ومنهم من تسيطر عليه اوهام.. واحلام فيقبع في ركن ينتظر تحقيق ما يتوهم به الانتظار دون فائدة او جدوى تذكر في ذلك.. فيجد نفسه في صراع لا يقوى على النهوض بأقل الواجبات المفروضة عليه. فيتخبط ويتعثر في متاهات لا نهاية لها؟ * تلك بعض من نماذج انماط وسلوكيات تطفو احيانا على سلوكيات بعض الافراد في المجتمع. * انا هنا لا اقيس تلك النماذج بالعموميات.. لكن الرجل منا هو من يعتمد على ذاته دون الركون الى الاحلام وبناء قصور في الفضاء لا تلبث ان تهوى به.. ولئن اردت ان اعدد نماذج من صور عديدة لرجال بلادي ممن اثبتوا بقوة سواعدهم القدرة على تحول انماط سابقة اصبحت قوة دافعة لبناء مسيرة حياتهم لوجدت نفسي حائراً امام هذا الاصرار والتحول لبناء الذات على اسس واضحة ومرتكزات سليمة فكانت الانطلاقة لتبؤ المكانة اللائقة في المجتمع. * ان تاريخنا عظيم وتليد.. عظمه هذا الكيان الخالد.. فنحن امة حباها الله عز وجل صفات فريدة الكل يعمل في اطار اختطه لنفسه مراقباً الخالق سبحانه وتعالى في القيام بهذا الواجب المنوط به ويشد عضده بإخوة له لتثبيت المواقف الهادفة للارتقاء بمستوى الاعمال وبما أنيط بكل فرد من مهام كل في مجاله لينال الاحترام والاعتزاز. مرتبط