محافظ الطائف يلتقي رئيس الإتحاد السعودي لألعاب القوى    مستشفى الحرجة يُنظّم فعالية "التوعية عن ارتفاع ضغط الدم"    نمو كبير في قطاع الأغذية في المملكة وتوجه متزايد نحو الاستدامة وتبني أنماط الغذاء الصحي    شركة تطوير المربع الجديد تدعو شركات التصميم الرائدة للمشاركة في تنفيذ أعمال "المكعب"    أمير القصيم يستقبل رئيسً محكمة الأحوال الشخصية ببريدة    عرض ضخم من الهلال لجوهرة البرتغال    وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية النمسا    «البيئة»: السعودية تستهدف إنتاج 16.2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا    المملكة و26 دولة يؤكدون أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي    القبض على وافد بتأشيرة زيارة لترويجه حملات حج وهمية ومضللة    علامة HONOR تكشف عن بنية الذكاء الاصطناعي المكونة من 4 مستويات وتمضي قدماً مع Google Cloud من أجل مزيد من تجارب الذكاء الاصطناعي في VivaTech 2024    دفعة جديدة من العسكريين إلى ميادين الشرف    نفاد تذاكر مباراة الاتحاد وضمك    الداخلية: دخول مكة والبقاء فيها ممنوعان للزائرين    ارتفاع الصادرات غير النفطية 3.3% بالربع الأول    تحويل مطار أبها الدولي إلى «المطار الصامت».. كأول مطار في السعودية    السعودية تدعم عمليات الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الفلسطينيين في غزة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة    أمير حائل يشكر جامعة الأمير محمد بن فهد    السعودية تفوز بعضوية مجلس منتدى النقل الدولي ITF    رفع كسوة الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافتها وسلامتها.. وفق خطة موسم الحج    أدبي الطائف يقيم الأمسية السودانية ضمن لياليه العربية    رابطة روشن تعلن عن إقامة حفل تتويج للهلال    محمية الملك سلمان.. أول موقع رئيسي للتنوع البيولوجي    فرص تمويل واستثمار ب"كان" من الصندوق الثقافي    نائب أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة ال 49 من طلاب مدارس الرياض    تمكين المرأة.. وهِمة طويق    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 142 مجندة من الدورة التأهيلية    مغني الراب.. راح ضحية استعراض مسدسه    أمير تبوك يكرِّم الطلاب والطالبات الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات    أزمة بين «سكارليت» و«شات جي بي تي» والسبب.. تشابه الأصوات    تخريج 700 مجند من دورة «الفرد»    العمر.. والأمل    جنة الأطفال منازلهم    علم النفس المراحل العمرية    لقاء علمي يستعرض تجربة بدر بن عبدالمحسن    خبراء يناقشون تجربة «أوبرا زرقاء اليمامة»    هيئة المتاحف تنظم المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار    تنمُّر التواصل الاجتماعي.. قصة كارسون !    رحلة في العلاقات السعودية الأمريكية.. من المُؤسس إلى المُجدد    وصول ركاب الخطوط السنغافورية بسلام بعد رحلة جنونية    لا فيك ولا في الحديد    229 مشروعاً تنموياً للبرنامج السعودي في اليمن    الخريجي يقدم العزاء بمقر سفارة إيران    واتساب يتيح قفل المحادثات على الأجهزة المتصلة    أتالانتا الإيطالي "يقسو" على باير ليفركوزن الألماني.. ويفوز بلقب الدوري الأوروبي    السبت الكبير.. يوم النهائيات الخمسة.. العين يطمح للقب الآسيوي.. والأهلي لتأكيد زعامته للقارة السمراء    معرض «لا حج بلا تصريح» بالمدينة المنورة    د. خوقير يجمع رجال الإعلام والمال.. «جمعة الجيران» تستعرض تحديات الصحافة الورقية    حاتم جمجوم يتلقى التعازي من الأمراء والمسؤولين في حرمه    الكاتب العقيلي يحتفل بتخرج إبنه محمد    الاستعداد النفسي أولى الخطوات.. روحانية رحلة الحج تبعد هموم الحياة    توريد 300 طن زمزم يومياً للمسجد النبوي    الأمير سعود بن مشعل ترأس الاجتماع.. «الحج المركزية» تستعرض الخطط التشغيلية    آل مجرشي وآل البركاتي يزفون فيصل لعش الزوجية    ثلاثي روشن يدعمون منتخب البحارة و رونالدو: فخور بتواجدي مع البرتغال في يورو 2024    "أبرار" تروي تحديات تجربتها ومشوار الكتابة الأدبية    استشاري: حج الحوامل يتوقف على قرار الطبيب    جناح الذبابة يعالج عيوب خلقية بشرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دشن منتدى جدة الاقتصادي بحضور شخصيات عالمية ومحلية .. الأمير خالد الفيصل : المبادئ الإسلامية قائمة على منهج الاعتدال والوسطية
نشر في البلاد يوم 02 - 03 - 2016

جدة-أحمد شرف الدين- عبد الهادي المالكي – غفران إبراهيم – تصوير -عبدالله الغامدي
نثر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، باقة من الأدب والثقافة عبر كلمته التي خاطب فيها حضور منتدى جدة الاقتصادي 2016م عند تدشينه فعالياته أمس الثلاثاء بفندق جدة هيلتون قائلاً :
أنا لا أكتب بالحروف أوهاماً ..
ولا أنسج من الأفكار أحلاماً ..
وإنما …
أستخلص من عبر الزمان دروسا ..
وأزيّن من ومضات الفكر عروسا ..
أرسلها مع ساري العمر ألحانا ..
لأهل الرأي والفكر أشجانا …
إنها حالة التَحوّل .!!
وما أدراك ما حالة التحوّل .!؟
هي حالة مرحلية وفترة زمنية لنقلة حضارية
يصنعها الإنسان أو يفرضها الزمان ..
وفي نظري أنها ترتكز على ثلاثة عناصر :
ثقافة .. واقتصاد .. وإدارة
الثقافة : روح وفكر وسلوك
لأنها دين وتعلم وإعلام ..
والاقتصاد : مال وتجارة ..
وهو عصب حياة ومنطلق حضارة
والإدارة : رأس الأمر في كل صدد
فإذا صلح الرأس صلح الجسد ..
يحسبها الجاهلون مغنم فترة زمنية
ويعرفها العالمون بحالات عصف عتية ..
فيها صدمات اجتماعية.. وتقلبات اقتصادية
وهزات ثقافية ..
ولكن فيها أيضاً .. إمكانات إبداع فكرية ..
وعلمنا التاريخ ..
أن لكل تحول حضاري أزمات ..
ولكل مسيرة _ولو نجحت _ وقفات ..
وللتحول حالات وفترات وظروف
وله عقل وقلب وفكر وسيوف ..
وله آليات ودواعي ..
وما يستدعيه داعي .. وما ليس له داعي ..
ولقد عانت منه مجتمعات أوروبا
قبل أن تشفى بنهضة وتهنأ بغمضة ..
وكم استغرقت فيه من الوقت أمريكا ..
قبل أن ترقى من راعي البقر إلى حاكم البشر ..
وكم من صدمة ووصمة ..
تجرعتها تلك المجتمعات .. لتشرع المحرمات وتبيح الموبقات ..
وكم بذلوا فيها من الجهد والعمل والتضحية
حتى أصبحت سلطة مدوية ..
تصنع ما تريد فيمن لا تريد ..
وهكذا حل التحوّل في كل المجتمعات
وأحدث الكثير من التغيرات والتقلبات
في جميع القارات ..
إن قاده العقل وحَكَمته المبادئ .. أصاب
وإن قاده الجهل وحَكَمته المساوئ .. أعاب
ولقد سبق أن صنعنا التحول .. وقدناه
وأحسنا القيادة فأحكمناه ..
فكان عبد العزيز بن عبدالرحمن ..
رجل الزمان والمكان ..
جمع الأفراد والقبائل والإمارات ..
ثم سلطنة نجد ومملكة الحجاز ..
فأسس دولة .. لها صولة وجولة ..
لكنها كانت أكبر من إدراك
بعض أهل زمانه ..
فكانت الفتنة ..
أسبابها جهل طغمة .. غايتها اقتسام سلطة ..
وبرز القائد في الشدائد .. فألجم التمرد بالعنان
وحسم الأمر بالقوة والحكمة والجنان..
فنجحت الوحدة ..
واستتب الأمن وفشلت الردة..
وبعد فترة أمن واستقرار وأمان
غزانا تحوّل يفرضه الزمان
عندما ترامى بعض العرب في أحضان الاشتراكية
نكاية في قوى الغرب الاستعمارية ..
فغزتنا الشيوعية الإلحادية ..
فتمدد الغزو خارج حدود من دعاه
إلى من تمنى الغازي دخول حماه
فتصدت له قوة الإيمان السعودية
بحكمة قيادية وإرادة شعبية
مستثيرة نخوة الإسلام في معقله
وحمية العربي في مأصله
وابتدأ الخير يتدفق ..
والعلم والمال والبناء يتألق ..
ولكن الذين هربوا بدينهم وأضفناهم ..
خانوا كرم من آواهم ..
فبذروا جرثومة التكفير والتمرد
في عقول الجاهلين ومن بهم تردد
فحولوا الدعوة إلى الله .. إلى جهاد عباد الله ..
فتنكر الغر الجاهل على أهله ..
وخان وطنه ودولته وأرضه ..
واحتل جهيمان الحرم
وكذب وادعى وظلم ..
وهزم الرجل ومضى
ولكن فكره بقي وطغى
فانطلقت أكذوبة الصحوة في حالة غفوة
وكادت أن تكون كبوة
لولا لطف من الله ..
ثم وقفة ثبات من المتفقهين في كتاب الله ..
ورفض التطرف من عاقل عباد الله ..
ومرت بنا فترة من الأمن والاستقرار
وطفرتان من ثروة المال والإعمار
استثمرنا بعضها وأهدرنا بعضها
وعلينا أن نستفيد من دروسها
فالوضع اليوم خطير .. والهجمة شرسة ..
والشر مستطير .. والجرثومة نجسة ..
لها عقول خارجيه .. وأذناب داخلية ..
تديرها دول ومؤسسات وخبرات ..
وينفذها مرتزقون بإتاوات ..
هدفها الاهتزاز والابتزاز ..
واختلال التوازن بتشكيك المواطن ..
واتهام المسؤول بالتهاون ..
سخروا الإعلام لاستثارة الأنام ..
وزخرفوا الكلام ولفقوا الاتهام ..
ولا بد لنا أن نعترف :
بأننا اليوم أمام تحوّل اجتماعي سريع ..
وانقسام فكري وثقافي مريع ..
ومع أن الغالبيه تتمسك بالمبادئ الإسلامية ..
القائمة على منهج الاعتدال والوسطية ..
إلا أنه على الشوائب والشذوذ تجتمع ضالتان ..
فهذا تكفيري وهذا انحلالي وكلاهما قاتلان ..
فماذا يحدث اليوم ؟!
الوقت أسرع مما كان
والويل لمن لا يفهم الزمان ويحمي المكان
أصبحنا جزءأ لا يتجزأ من العالم ..
والأخطار من حولنا تتفاقم ..
وأمسينا محور اهتمام عالمي
ليس إعجاباً بنا .. وليس إيجاباً ..
سمه ما شئت !!
لكن سلبيته طاغية .. ومبرراته واهية
ورياحه عاتية..
فلنفكر في الأمر بروية .. ولتكن نظرتنا واقعية ..
التحوّل بدأ .. والوضع الجديد نشأ ..
فلا بد من استكمال التنمية .. لنحقق الأمنية ..
فلنتمسك بالإسلام عقيدة وحصانة
وننفتح على العالم بثقة وأمانة
ولا نخشى الاستفادة من مكتسبات العصر
مع الثبات على مبادئنا بكل فخر
ولا بأس من أخذ المفيد من تجارب الغير
فليس في طلب العلم والخبرة ضير
نأخذ منها ما نريد على هوانا
ولكن لا نسلم لحانا لمن يريد لها الهوانا
إحفظوا الله يحفظكم
وأشكروه على نعمه يزدكم
ولنعلم أن الله ما أعزّنا إلا بالإسلام.
والسلام …
وانطلق حفل الافتتاح عند التاسعة من مساء أمس بشكل مبهر حيث بدئ بالقرآن الكريم وتحدث إلى جانب سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس المنتدى الشيخ صالح بن عبد الله كامل، وشهد عرضاً مرئياً عن منتدى جدة الاقتصادي من نسخته الاولى وحتى وصوله للعالمية وتحوله لثاني أهم منتدى دولي، وشارك في الحفل كوكبة من أبرز رجالات الدولة والأمراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال والمفكرين وخبراء الاقتصاد، وكرم أمير منطقة مكة المكرمة الرعاة والمنظمين والشركاء، قبل أن يشارك الجميع في حفل العشاء الذي أعد لضيوف المملكة.
تحديات عالمية:
ورحب كامل بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير الفكر والابداع أمير التنمية والإنجاز وبدولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبدالرزاق ودولة نائب رئيس وزراء تركيا محمد شمشك وبمعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة .
وقال :" إن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي بدأت بها خطابي إليكم تدل بكل وضوح على أن الإسلام دين سلام ومحبة وتنمية ونحن نجتمع في منتدى جدة الاقتصادي والذي بدأ عام 2000م لكي نتعارف كما أمرنا الله ونعمر الأرض وننميها كما أمر الله سبحانه وبين رسوله الكريم .
وأكد أن المنتدى ينعقد في دورته الخامسة عشرة تحت عنوان " شراكة القطاع العام والخاص .. لصنع مستقبل أفضل " حيث بدأت معالم المناداة بهذا التوجه تتبلور بعد فترة الستينات من القرن السابق حين تم التحول إلى ما يعرف بتجربة " التأميم " سيئ السمعة فكان الانتقال فاشلا وتراجعت الأوضاع الاقتصادية في الدول التي طبقته مما حدا بأحد الرؤساء في المنطقة لأن يصارح شعبه قائلا: لقد سلمنا القطاع العام شركات ناجحة مائة بالمائة فأعادوها إلينا خاسرة مائة بالمائة" .
وقال : "إن مصطلح وتجربة الشراكة ليس بأمر مستحدث بل هو موجود في تراثنا الإسلامي حيث أعطى بعض الخلفاء الراشدين بعض التمويلات من دار المال لبعض التجار ليستثمروه وينموه" .
وأضاف : "وفي التراث الإسلامي نجد أن مهام الدولة تتركز في حفظ الأمن الداخلي والخارجي وحماية الدولة وتنظيم العلاقات بين الناس وتسيير القضاء أما الخدمات فيمكن أن توكل للقطاع الخاص منفردا أو بالشراكة مع الحكومات وتقوم الدولة باستقطاع ما تراه من رسوم أو أرباح أسوة بموضوع الخراج" .
واستطرد :" لقد تناولت هذا الموضوع في محاضرة لي باسطنبول عام 1993م في المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية ولا أود في هذا الخطاب الافتتاحي أن أعيد الأفكار التي طرحتها ولكن جوهر ما قلت إنه ثبت بالتجربة أن القطاع العام لن يستطيع القيام بأعباء التنمية الشاملة منفردا نظرا لأدائه البيروقراطي ونتيجة لهذا الأداء الضعيف الكثير لكثير من مؤسسات القطاع العام تبنت كثير من الدول والدراسات توجها يهدف إلى إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص وتقليص دور القطاع العام من أجل تصحيح المسار الاقتصادي وتعزيز خطى الاصلاح الشامل" .
وقال : "وبحمد الله وتوفيقه وما يثلج الصدر ويفتح أبواب الأمل مشرعة المبادرات الرائدة التي تبنتها حكومة المملكة العربية السعودية ويأتي في مقدمتها إنشاء المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه لله هذا المجلس الذي أوجد الترابط المطلوب والمأمول بين الوزارات والجهات المختصة بالشأن الاقتصادي والمالي والاجتماعي والتعليمي وتحت مظلته بدأت عملية الإسراع في تغيير وتعديل الأنظمة مرورا ببرنامج التحول الوطني باستحقاقاته الضخمة والآمال العراض المعقودة عليه والذي يخدم جزءا كبيرا منه عملية الشراكة ومن المبادرات المهمة في ذات الاتجاه ما قام به مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وهو رجل تنمية منذ أن كان في عسير حيث جعل من كل عسير يسير فقد أنشأ مركز التكامل التنموي كأحد اللبنات المهمة في التنمية والشراكة .
وأبرز ما يزخر به المنتدى هذا العام من متحدثين من كل أنحاء العالم بمختلف مهنهم وتخصصاتهم يعرضون أفكارهم وتجاربهم المميزة مشيراً إلى أنه جرى في هذا العام تعديل شكل برنامج المنتدى بتنظيم ورش عمل متخصصة تضم ذوي الاهتمام والعلاقة من القطاعين العام والخاص محليين وخارجيين وممثلي المؤسسات الدولية والدوائر الحكومية ذات العلاقة وذلك من أجل تقديم أفضل الحلول لتعزيز قدرة الاقتصاد السعودي ليكون أكثر تنوعاً ومتانة لمواجهة التحديات المماثلة والمقبلة.
وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن سعادته بالمشاركة بالمنتدى الذي تقوم به غرفة جدة بقيادة قائد الفكر والتميز والإبداع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مشيراً إلى أن هذا المنتدى يعتبر الأكثر تميزاً وتنظيماً في المنطقة مقدماً شكره للمنظمين على التميز .
وقدم معاليه عرضاً عن ما تقدمه وزارة التجارة والصناعة لتطوير ودعم القطاع الخاص مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- تهتم وتؤمن بأن القطاع الخاص هو الذراع الأمين لتطوير اقتصاد المملكة وتنويعه والانطلاق به إلى المستقبل .
وقال :" نعمل على تسخير وتسهيل الإجراءات للقطاع الخاص ومنها إصدار السجل التجاري والذي أصبح الكترونياً للشركات والمؤسسات الصناعية ، وفيما يتعلق بالصناعة يتم اصدار ترخيص صناعي الكترونياً وبدون أوراق خلال عمل يوم واحد ومنها أيضاً التقديم على أرض صناعية وغيرها من الإجراءات لما يشكله حجم النمو الصناعي والذي يتطور بشكل كبير حتى وصل إلى ما يقارب 627 مليار ريال وهذا النمو ولله الحمد يسير بشكل مستمر" .
وفيما يتعلق بالأراضي الزراعية أوضح معاليه أن هناك أكثر من 20 موقعاً في أغلب مناطق المملكة ولله الحمد وهناك في جدة 4 مدن صناعية ، الأولى والثانية والثالثة والرابعة لافتاً إلى أن التمويل لهذه المشاريع والمصانع السعودية يشهد نمواً كبيراً حيث قدم الصندوق الصناعي العام الماضي للمصانع قروضاً بلغت أكثر من 11 مليار ريال .
بدورة عد دولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبدالرزاق منتدى جدة الاقتصادي من أعرق المنتديات في المنطقة وينافس منتدى دافوس مشيراً إلى أن دولة ماليزيا تدعم شراكات القطاع العام والخاص مع المملكة العربية السعودية .
وأثنى دولته على جهود المملكة في تنظيم مواسم الحج والترتيبات والتجهيزات التي تقوم بها لخدمة حجاج بيت الله الحرام مؤكداً تكاتف ماليزيا مع المملكة في ترسيخ قيم الإسلام الحقيقية ومبادئه الحنيفة .
كما نوه دولة نائب رئيس وزراء تركيا محمد شمشك بمتانة الاقتصاد السعودي وتعامله مع مختلف الأوضاع بحكمة وسياسة راسخة معرباً عن شكره للقائمين على منتدى جدة الإقتصادي في نسخته ال 15 والذي يقام في ظروف يشهد فيها العالم تغيرات اقتصادية متسارعة تحتم على الجميع التكاتف والتعاون من أجل إيجاد الحلول لكل ما يعيق الإقتصاد بشكل عام .
ترقب خصخصة الأندية:
ويترقب المشاركون في اليوم الثاني لمنتدى جدة الاقتصادي غدا الخميس الكشف عن تفاصيل بداية الخصخصة في الأندية السعودية خلال الجلسة التي تنطلق عند الحادية عشرة صباحاً بقاعة القصر في فندق جدة هيلتون، تحت عنوان "مستقبل الرياضة السعودية" ويديرها المهندس لؤي هشام ناظر، حيث ينتظر أن يجري الإعلان عن البرنامج الزمني لخصخصة الأندية والبداية الفعلية لها.
ويبتدر جلسات المنتدى في يومه الأول معالي السيد بينالي يلدريم، وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات، بالكلمة الافتتاحية الرئيسية الأولى، يليه معالي الدكتور سعد محمد مارق تركيا في الكلمة الرئيسية الثانية، حيث ستتطرق الجلسة الأولى للاقتصاد العالمي، وآفاقه المستقبلية، وتأثيره على المملكة العربية السعودية ودور القطاع الخاص في هذا المضمار، ويتحدث فيها كل من عمرو خاشقجي، نائب الرئيس للموارد البشرية وشؤون مجموعة شركات الزاهد، وماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة و صناعة دبي، والدكتور إبراهيم الغليقة، خبير اقتصادي أول، الإدارة العامة للسياسات المالية والاقتصاد الكلي، البنك الدولي، ويلبيرتو كرومبي، الرئيس العالمي، منظمة رواد الأعمال، و السيد انتوني سميث، رئيس مجلس الادارة، PPP Experts، ويدير الجلسة جاك أتليس، الخبير الاقتصادي والكاتب ورئيس Positive Planet.
الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول تشهد أمثلة عن الأثر الذي تتركه الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتسبقها الكلمة الرئيسية الثالثة التي يلقيها فريد هوشبرج، رئيس مجلس الإدارة ورئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكى، وتدير الجلسة الدكتورة بسمة عمير، المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة لسيدات الأعمال، ويشارك فيها المهندس عاطر عزت حنورة، رئيس وحدة الشراكة مع القطاع الخاص بوزارة المالية المصرية، ويتحدث فيها كذلك كريم علي، الشريك بشركة إستراتيجي اند، إلى جانب البروفيسور فاضل قابوب، الرئيس، معهد بن زقر للازدهار المستدام، ووليد بن عبدالرحمن المرشد، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، المملكة العربية السعودية.
الكلمة الرئيسية الرابعة ضمن جلسات اليوم الأول يلقيها الدكتور خالد بن حسين البياري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية تليها الكلمة الرئيسية الخامسة لجيلبيرتو كرومبى، الرئيس العالمي لمنظمة رواد الأعمال، لتعقبها الجلسة الثالثة التي تناقش التحديات القانونية والتشريعية، وتديرها المحامية سفانة ربيع دحلان، مؤسسة مكتب سفانة ربيع دحلان للخدمات القانونية، ويتحدث فيها اديتيا سينج، محامي وايت اند كيز، إياد رضا شريك DLA Piper، ومحمد حمرا كروها شريك كليفورد تشانس، وزياد خشيم شريكالين آند أوفري.
الجلسات القطاعية المتخصصة التي تركز على قطاعات محدّدة، ستخصص أولاها للبلديات حيث يديرها فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتشهد مشاركة الدكتور فؤاد ابو، تقني تنفيذي، GHD، إلى جانب المهندس ابراهيم كتبخانة ، الرئيس التنفيذي ، شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، وتوماس سيونجنت ، مدير قسم التمويل والخزينة ، شركة كيوليس.
وقبيل انطلاق جلسات نقاش الطاولة المستديرة لعرض نماذج مشاركة القطاع الخاص، يلقي معالي عمدة اسطنبول قادر توباس، كلمة رئيسية ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى جدة الاقتصادي الخامس عشر، إذ ستشهد الجلسات عرض قطاع- وزارة الشؤون الاجتماعية للمستثمرين المستهدفين ومتابعة كل على حدة، وعلى ذات المنوال ستشهد جلسات نقاش الطاولة المستديرة عرضاً لنماذج مشاركة القطاع الخاص في القطاع الزراعي، لتناقش تلك الجلسات وتبحث فرص المشاركة في مستقبل الرياضة في المملكة العربية السعودية، الهيئة العامة لرعاية الشباب، الهيئة العامة للطيران المدني (GACA)، النقل، وغيرها من القطاعات الحيوية والمهمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.