تذكرت سويعة من سويعات ماضينا الجميل .!! مع هذه الأغنية التي حملت عنوان مقالي التي تغنى بها فنان العرب ابن عبده .. محمد من الحانه بالسبيعينيات الميلادية من بدآياته الفنية وهي من كلمات الشاعر " الغريب" تذكرت على هاجسها عندما كنا نأكل الفاكهة ونتذوق ثمرتها الناضجة الطازة .! كيف كنا نشم رآئحتها من مسافات بعيدة ! قبل ان نرآها او نمد ايدينا ونتناولها من على سفرة طعامنا .! عندما كانت زراعتها محليا طبيعية من دون اضافة الاسمدة الصناعية التي يطلقون عليها "الكيماوي" حاليا ؟! قبل ان تصلنا مستوردة من خارج الوطن .. عندما نشاهدها بحلقة الخضار والفاكهة او كانت معلقة باغصانها فوق الشجر.. بالبساتين . يغرينا منظرها الجميل .. واشكالها واحجامها المختلفة والوانها وثقل اوزانها ،، سواء كانت متدلية بفروعها او ممددة على الارض كالبطيخ والشمام نتعرف عليها اكثرعندما نتذوقهاوبعضها عندما تقطع من منتصفهالنرآها ونحكم عليها من لونها الذي يشير الى طعمها قبل ان نتذوقهالنتاكد انها ماسخة بدون طعم ولا رآئحة .!! رغم نضج ثمرتها وكبر حجمها وثقل وزنها ! عن الإنتاج الطبيعي لها .! بفعل الأسمدة المشار إليها ؟! التي ساهمت بوفرة في المحاصيل .!! بطرح ثمارها ومنتوجها عدة مرات بالسنة .!! لو تم مقارنة هذه الأسباب التي ادت الى تغيير طعمها عن ماضينا كما اشرنا انفا نجدها تنطبق مع واقع واحوال المرأة في عصر النت و العولمة وهو زبدة مقالنا بعد ان فرطت المرأة .. بملامح جمالها الرباني الطبيعي ..!! واستعانت عنه بالمكياج و عمليات التجميل..! التي شوهت مكامن ومواضع الجمال !! عندما نعود بذاكرتنا للوراء قليلا نتذكر طعم فاكهة الطائف الموسمية التي افتقدناها كثيرا بعصرنا الراهن .!! هذا العصر الذي تميز بكثرة صرعاته وتقدم المجال الطبي وتقنياته جعل بعض النساء يجارين غيرهن بقيامهن بتقليدهن الاعمى من غير ضرورة تتطلب ذلك او نتيجة لعلاج تشوه خلقي .!! مع علمهن ومعرفتهن بأنها تسبب لهن لاحقا أذى وعواقب وخيمة تضر بصحتهن وهن في غنى عنها ..! لانلوم الشعراء على صمتهم بعد ان فقدوا وصف تعابيرهم الصادقة وليست بفعل فاعل !! بعد ان لاحظوا .؟! إختفاء الكحل من العيون ونقش الحنة من كفوف الأيادي !! وحلت مكانها العدسات اللاصقة الملونة .!! ورسم وتركيب الرموش الصناعية !! بعد ان تسببت بمنافسة شرسة مع جمال وحطة" البرآقع "التى تغنى من أجلها فنان العرب قبل ظهور عمليات التجميل و الجمال المصطنع المركب ؟!الذي تسبب في تغيير ملامح المرأة تارة بالنفخ والشد واخرى بالتكبير والتصغير اوبتقليص الأوزان الثقيلة من " ربربتها " التي كانت تتفاخر بها ام العروس بإبنتها في الماضي عندما تتزوج لأنه يعتبر مطلبا ضروريا .!! واحد الأسباب في زواجهن مبكرا سبحان مغير الأحوآل الذي لايتغير ! ولم تقتصر عمليات زرع الجمال عند النساء ؟! على تلوين العيون. ورسم الرموش ونفخ الشفايف !! وعمل النغز على الوجنتين او بوضعهن حبة خال على الخد او الشفاة .؟! بل تجاوزن ذلك حتى وصل بهن الأمر الإنتقال الى بعض المناطق الحساسة . وهذا يدل على ان المرأة فقدت صوابها مع هذه المغريات وتنازلت عن جمالها الطبيعي لكي تعوضه بجمال زائف لايدوم طويلا .!! تعود بعدها كما عادت حليمة لعادتها القديمة وقيل في امثالنا الحجازية الشعبية " الحلو حلو لو قام من النوم . والوحش وحش لو غسل وجهه كل يوم "