أكدت مديرة السياحة الخارجية بوزارة السياحة الاندونيسية (نيا نيسجايا) أنها في كل زيارة للمملكة العربية السعودية تشعر بالحميمية والاخوة التي تزداد يوماً بعد يوم بين البلدين الصديقين السعودية واندونيسيا مؤكدة على عمق هذه العلاقات وتجذرها منذ سنوات طويلة في التاريخ. وقالت في لقاء اجرته معها (البلاد) أن بلادها قررت اعفاء مواطني المملكة العربية السعودية من قيمة تأشيرة الدخول إلى الأراضي الاندونيسية، والتي كانت مقررة ب 35 دولاراً لكل شخص سائح أو زائر موضحة أن هذا القرار يشمل بالاضافة إلى المواطنين السعوديين مواطني 90 بلداً حول العالم ومن ذلك دول الخليج والدول العربية. وقالت إن مما يدعو إلى الارتياح والسعادة أن مواطني السعودية يجدون راحة وهم في الرحلات السياحية في اندونيسيا ويؤكد ذلك تزايد أعدادهم سنة بعد أخرى حتى وصلوا مؤخراً إلى أكثر من 120 ألف سائح سعودي في العام من اجمالي 190 ألف سائح من الشرق الأوسط وكانت نسبة السعوديين بينهم 62% حتى أن السعوديين صاروا يختارون اندونيسيا وجهتهم السياحية الأولى بين كل دول جنوب شرق آسيا. وأوضحت مدير ترويج السياحة الاندونيسية أن مدينة جاكرتا هي الأكثر جذباً للسعوديين لكن ذلك لا يقف عند حدودها فقط بل ان هناك أعداداً منهم تفضل السياحة في المدن والمناطق الاندونيسية الأخرى ومنها لومبوك وهي مدينة الألف مسجد والقريبة من جزيرة بالي وذات الطبيعة الساحرة، كما أن هناك من يروقه زيارة منطقة جبل بونشاك بوفور التي تناسب كثيراً من السعوديين بما تتميز به من مقومات قريبة من اهتماماتهم مثل المطاعم العربية والمحلات التجارية التي تبيع مواداً غذائية مماثلة لما هو موجود في السعودية إضافة إلى الشلالات والحدائق والمناخ الجميل والهدوء والأمن الوارف. وقالت السيدة نيسجايا : إن وزارة السياحة الاندونيسية مهتمة بتوفير السلامة والأمن للسياح ومن بينهم السعوديين الذين وصل انفاق الفرد منهم إلى 1450 دولاراً في الرحلة الواحدة، موضحة أن معدلات الدخل القومي الذي تدره السياحة على الجمهورية الاندونيسية تتزايد كل عام بنسبة حوالي 2% واشارت إلى أن الوزارة تخطط لزيادة السياح إلى اندونيسيا ليصلوا إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2019م. واوضحت أن اندونيسيا مهتمة ايضا بالسياحة التعليمية حيث توجد مدارس ومعاهد تقدم دورات ودراسات لطلاب كثيرين من عدة دول في العالم في اللغة والمهارات الأخرى كما أن هناك اهتماماً سوف يتزايد بتنمية السياحة الطبية على الرغم من أنه يوجد حاليا في اندونيسيا خدمات طبية للسياح في مجال التدليك الطبي والعيون الساخنة ونحو ذلك. واشارت السيدة نيسجايا إلى أن وزارة السياحة الاندونيسية تشجع الاستثمارات الخارجية وتقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين من رجال الأعمال وخصوصا السعوديين في الاراضي الاندونيسية مشيرة إلى وجود 1200 هكتار من الاراضي المخصصة حالياً للاستثمار السياحي للأجانب في مقاطعة لومبوك. واشارت مديرة الترويج السياحي الاندونيسية بالروح الطيبة والتعامل الجميل للإنسان السعودي "حيث يتضح ذلك من خلال زياراتي ورؤيتي للناس عندكم".. مشيرة إلى ما أنعم الله به على المملكة من أجواء روحانية عظيمة يتجلى ذلك في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مشيرة إلى أنها تجد راحة نفسية عظيمة خصوصاً عندما تكون في زيارة للمدينة المنورة وقالت:" هنا الإنسان مطمئن إلى أنه يأكل لحوماً حلالا مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية وكذلك وجود علامات القبلة في الفنادق والشقق السكنية المؤجرة موضحة أن هناك نية للتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
