بدأت امس بمدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء ( تحديات الواقع ومتطلبات المستقبل) الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزارة الصحة المصرية بمشاركة خبراء وممثلي عن 30 دولة عربية وأجنبية من المعنيين بمجالات الصحة والأدوية والغذاء. وأكد وزير الصحة المصري الدكتور عادل عدوي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن الحرص على عقد هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من الإيمان العميق بأهمية تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجالات الصناعات الغذائية والدوائية ومراجعة الضوابط والقواعد والإجراءات المتعلقة بتصنيع وتسويق الغذاء والدواء ومناقشة مشكلات التسعير الدوائي واستعراض تجارب الدول العربية الناجحة في مجال إنشاء هيئات للغذاء والدواء. وأوضح أن هذا المؤتمر يعد أكبر تجمع عربي يضم صناع القرار ومسئولي وزارات وقيادات الشئون الصيدلية والرقابة الغذائية بكافة الدول العربية معربا عن تطلعه إلى خروج هذا المؤتمر بتوصيات جادة وتصور واضح للتشريعات والسياسات التي تنظم جودة وسلامة الغذاء والدواء بالعالم العربي وتبني إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء. وفي السياق ذاته نوه وزير الصحة الأردني الدكتور علي حياصات بأهمية المؤتمر بما يحويه من نخبة من العلماء والخبراء العرب في مجال الصناعات الغذائية والدوائية. وأكد أهمية البحث في الواقع الحالي لصناعات الغذاء والدواء في العالم العربي في ظل التحديات والمعطيات العالمية, مشيرا إلى أهمية الصناعات الغذائية والدوائية لما تشكله من ضمان لصحة المواطن العربي وسلامته ورفاهيته. وبدوره أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس المؤتمر الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في كلمته أن انعقاد المؤتمر الثاني للغذاء والدواء يأتي بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الأول للغذاء والدواء والأجهزة الطبية ولاستمرار العطاء العربي الذي يصب في نجاح جوده التصنيع الجيد للمستحضرات الصيدلانية والمواجد الطبية وتعزيزا للنهج الذي تبناه قادة دول الوطن العربي والقياديين والمسئولين عن الأمن الصحي والغذاء في وطننا العربي الكبير.