1 تتحدث الأنباء المتواترة من الجبهة , عن روح معنوية فوق العادة لأفراد قواتنا السعودية المسلحة , فجميعهم يتسابقون لتقديم أنفسهم في ساحة الشرف والكرامة – كما هي عادتهم – دفاعا عن أرض الحرمين الشريفين , وأداءً لواجب نُصرة اليمن الشقيق المستغيث بنا وبإخوانه العرب الشرفاء. 2 أسود الضواري السعوديين هناك على خط النار , على قلب رجل واحد , معنوياتهم في السماء , وزمجرتهم هزت جبال جنوب الجزيرة , وحقيقة فهؤلاء هم السعوديون حقا , ولك أن تسأل عنهم ساحات الوغي في كل مكان . 3 أبطالنا الأشاوس بتلك الدافعية , وذلك الإقدام ليسوا معذورين في الدفاع عن دينهم ووطنهم وأهلهم , فوطن المقدسات يستحق ذلك وأكثر , ولقد كانوا بالفعل قمة في الوفاء لدينهم وأهلهم وتراب وطنهم الغالي , كانوا على العهد والوعد , وكانوا (في الموعد ) , وبروح معنوية عظيمة , كان لها أكبر الأثر في إصابة العدو في مقتل , كأنما يتجرع سمّ الحسرة والموت كمدا . 4 نحن لا نسعى للقتال , وليس في تاريخنا ولع بالحروب , لأننا نعرف أن الحرب ليست نزهة .. لكننا " أهلها " إذا فرضت علينا .. وكما قال سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل : ( نحن لسنا دعاة حرب , ولكن اذا قرعت طبولها , فنحن جاهزون لها ) . 5 أما كان الأمر يتعلق بخطر يهددنا في عقر دارنا , كما ثبت في صور الأقمار الاصطناعية من قيام جماعة الحوثي الغادرة بنصب صواريخها البالستية على الحدود باتجاه بلادنا , فوق أن تلك الجماعة المارقة قد أشاعت الفوضى والخراب في بلد جار عزيز علينا , لدرجة أنه تألم واستغاث بنا , بعد أن انقضوا على السلطة الشرعية في يمن الحضارة , وحاولوا اختطاف اليمن السعيد من سياقها العربي الى مستنقع الطائفية , مستقوين بالخارج على بلدهم وجيرانه .. عندها فقد تمثلنا بيت الشعر الذي قاله شاعرنا البارع خلف بن هذال العتيبي : ( إن دندنت طبلة الحرّاب دندنّا – بآيات حق علي وبلال دندنها ) .. نعم لقد " دندنا " للحرب بعد نفاد صبرنا .. ف ( ما دون الحلوق الا اليدين ) كما يقول المثل الشعبي الدارج.