الأمانة في ردها على مجرى السيل: للمشروع ثلاث مراحل وجاري العمل

رئيس تحرير جريدة البلاد
اسمحوا لنا بداية ان نشكر لكم تفاعلكم مع ما تقوم به امانة محافظة جدة
واذ نقدر لكم شخصيا ولجريدتكم الغراء ما تقومون به نحو اداء رسالتكم الاعلامية والاجتماعية الذي يعكس حساً عالياً بالمشاركة في القيام بمسؤولياتنا جميعا تجاه مدينة جدة التي نعتز بانتمائنا إليها والى وطننا الغالي، فاسمحوا لنا أن نبدي بعض الملاحظات على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد رقم 19066 بتاريخ 5 من ربيع الاول 1430ه تحت عنوان (تغطية مجرى السيل في جدة تسير بسرعة (السلحفاة).. المواطنون: متى يتحقق حلم تحويل المجرى الى حديقة؟
أولاً: يعد مشروع تغطية مجرى السيل من المشاريع الحيوية التي تقام في محافظة جدة، ويأتي تفعيلا للدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين وذلك ضمن برنامج مكافحة حمى الضنك بمحافظة جدة.
ثانياً: يجري العمل على قدم وساق في المشروع بمراحله الثلاث ولكن نظرا لكبر حجم المشروع الذي يقطع المدينة من شرقها لغربها كان لا بد من نقل جميع الخدمات التي تقطع المشروع مما احتاج بالتبعية وقتاً أطول في التنفيذ.
ثالثاً: ليس هناك أي تأخر في المشاريع وإن كانت توجد بعض العراقيل التي يتم العمل على تفاديها وهو ما أدى لتأخر نسب الإنجاز في المشروع بشكل أقل من المدد الزمنية المحددة، حيث إن المشاريع تجري حسب البرنامج الزمني لها بعد التمديد، خاصة أن الخدمات التي اعترضت المشاريع احتاجت إلى تمديد الوقت مما أعطانا وقتاً جديداً للمشروع وجدولاً زمنياً جديداً.
رابعاً: مجرى السيل مثل غيره من المشاريع التي واجهت مشاكل في تنفيذها لكن أمانة محافظة جدة تحاول تذليل تلك المعوقات وإيجاد الحلول الملائمة لها، فالأمانة تحصل على معلومات غير دقيقة من الجهات الخدمية مثل الاتصالات والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمؤسسة العامة للتحلية وهو ما يتضح - للأسف - عند البدء في تصميم المشروع بالمحافظة، فعند استفسار الأمانة من القطاعات المختلفة عن خطوط الخدمات التابعة لها في المواقع التي ترغب الأمانة في تنفيذ مشاريعها تأتي ردودها بخلو بعض المواقع من الخدمات،وعلى هذا الأساس يتم تصميم المشاريع ويتم ترسيتها وتسليم المواقع للمقاولين وعند التنفيذ تظهر مسارات لتلك الخدمات في هذه المواقع.
خامسا: مشروع تغطية مجرى السيل الشمالي بعبارات صندوقية بمراحله الثلاث يعد احد مشاريع تصريف مياه الامطار والسيول ويتضمن تركيب عبارة صندوقية جديدة داخل مجرى تصريف مياه الامطار الشمالي الحالي بدءاً من شارع حائل غرباً إلى شرق الطريق الدائري وسيتم تنفيذ العبارة الصندوقية الشمالية في غضون (21) شهراً من خلال ثلاثة عقود تبدأ في (6) مواقع ويبلغ اجمالي اطوال العبارات 15.334 مترا وستنشأ حديقة طولية فوق المجرى بعد تغطيته بالعبارات مما سيتيح تنمية مساحة 3.9 كيلومتر مربع من مناطق المنتزهات العامة، كما سيكون لتشييد العبارات الصندوقيةأثر كبير في الحد من انتشار البيئة الملائمة لتوالد البعوض الحامل لمرض حمى الضنك.
سادساً: تبلغ قيمة المشروع 320 مليون ريال وكان من المفترض أن يتم تنفيذه خلال 18 شهراً، إلا أن وجود العديد من الخدمات التي احتاجت لتحويلات استغرق الكثير من الوقت وتطلب ذلك تمديد فترة المشروع.
سابعاً: يمتد الجزء الأول من المشروع من غرب طريق المدينة إلى طريق الأمير سلطان، أما الجزء الثاني فيمتد ما بين طريق الحرمين السريع وطريق المدينة بينما يمتد الجزء الثالث من شرق طريق الحرمين وحتى نهاية المجرى عند سد مشوب.
ثامناً: قام بتصميم المشروع احد المكاتب الاستشارية البريطانية التي قامت عام 1993م بتصميم مشروع عملاق لاستكمال الشبكة الرئيسية لتصريف مياه الامطار والسيول بمحافظة جدة حيث تم تصميمه خلال ستة اسابيع.
تاسعاً: يهدف المشروع أيضاً إلى تصريف مياه السيول القادمة من وادي بني مالك ثاني أكبر الاودية الواقعة شرق جدة والقضاء على البيئة المناسبة لتكاثر البعوض المسبب لحمى الضنك، ويساهم في تجميل عروس البحر بإضافة منطقة مفتوحة تمتد من الشرق الى الغرب بمساحة اجمالية تقدر بأكثر من ربع مليون متر مربع وتشمل مناطق خضراء وممرات مشاة وملاعب اطفال.
عاشراً: يجري العمل حالياً على قدم وساق لتنفيذ المشروع بمراحله الثلاث، حيث تبدأ المرحلة الأولى من كوبري حائل وحتى غرب طريق المدينة وتبلغ ميزانية 82 مليون ريال، ويسير العمل بها بمعدل جيد رغم بعض العوائق المتمثلة في تحويل بعض خطوط الخدمة المتعارضة مع المشروع، اما بالنسبة للمرحلة الثانية التي تبدأ من شرق طريق المدينة وحتى تقاطع مجرى السيل مع طريق الحرمين، فقد بدأ العمل فيها منتصف العام الماضي بتكلفة 114 مليون ريال، والعمل جارٍ حاليا بجوار كوبري المدينة وامام مصنع "البيبسي"، وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة التي تبدأ من شرق طريق المدينة وحتى شرق طريق الحرمين بتكلفة 123 مليون ريال فقد بدأ العمل في المشروع منتصف العام ويسير العمل في هذه المرحلة في عدة مواقع بصورة جيدة، رغم وجود بعض العوائق التي يجري العمل على ازالتها وتحويلها ومنها خطوط الخدمة الكهربائية والهواتف ومواسير المياه والصرف.
ختام، فإننا نأمل - تعميماً للفائدة - ولنشر الحقائق التي ندرك حرصكم وجريدتكم الغراء عليها، أن تجدوا الفرصة والطريقة المناسبة لعرض هذه الملاحظات، مع ترحيبنا وتأكيدنا على استعدادنا لتلقي اية ملاحظات حول أداء أمانة محافظة جدة.
مدير العلاقات العامة والإعلام
محمد بن علي اليامي