الهلال والنصر مرة أخرى

وهاهو الزمان يعيد نفسه , ويلتقي الهلال والنصر بنهائي كأس ولي العهد السعودي , هاهو الزمان يعيد نفسه وتعود المنافسة والندية بين الفريقين العملاقين .
هذه المنافسة التي غابت منذ سنوات طويلة تجاوزت العشر سنوات والتي ابتعد فيها النصر عن المنافسة وظل الهلال مستمراً في تحقيق البطولات والانجازات .
منافسة الفريقين العملاقين لا تقتصر بهذه البطولة فقط , بل الفريقان منافستهما مستمرة بالدوري , فلازال النصر بالصدارة والهلال يلاحقه وينتظر تعثره من أجل أن يصل للصدارة .
بقي على نهائي كأس ولي العهد أيام قليلة , وربما هذه الأيام ستكشف لنا درجة الحضور الذهني والتنافسي لدى الفريقين , فالهلال والنصر قبل المباراة النهائية سيلعبان مباراتين بالدوري , وبحكم أنهم يتنافسان على الظفر بدوري عبداللطيف جميل يجب عليهما أن يتذكرا ان مباريات الدوري لا تقل قوة عن مباريات النهائيات , وخصوصاً أن فارق النقاط بين المتصدر النصر وصاحب المركز الثاني الهلال قليل ويمكن أن يتعذر النصر ويقترب من الهلال وخصوصاً أنهم سيلتقيان بالدوري مرة أخرى , ويمكن أن يتعذر الهلال ويبتعد النصر أكثر بالصدارة ويكون قريباً من تحقيق بطولة الدوري .
بعيداً عن تلك الحسابات , نحنُ كمتابعين للرياضة السعودية سعداء بعودة هذه المنافسة , الآن لن نكتفي بالسؤال عن موعد ووقت مباراة النصر والهلال بالدوري كما يحدث عند نزول جدول الدوري , بل فريقا الهلال والنصر سيقدمون لنا متعة أخرى من خلال لقاءاتهم التي تعود من خلال التواجد بالنهائيات
نحنً نفخر بهذين الفريقين الذين جعلوا الأعين بالخليج والوطن العربي تتابع رياضتنا , وأتمنى أن تستفيد الأندية السعودية من تطور مستوى نادي الهلال والنصر وأن تسير على الاحترافية والروعة الذي يقدمه هذين الفريقين , وكلنا ثقة بعودة الاتحاد و الأهلي و الشباب والاتفاق والفتح وكافة الأندية السعودية لوضعها الطبيعي من أجل أن يكون الدوري السعودي قوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
كما أتمنى أن يستغل المسئولون بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل التقدم والتطور الذي حدث هذا العام في الدوري , من أجل أن يتم دعم الأندية أكثر من قبل حكومتنا الرشيدة , كما لا أنسى وأتمنى أيضاً أن يكثف الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين من جهودهم لكي يقدموا للأندية وللجماهير ما يحتاجونه من دعم وتوفير جميع المتطلبات التي يحتاجونها من أجل الرقي بكرتنا ورياضتنا وأن نعود كما كنا منافسين على البطولات القارية والعربية والخليجية.