أثنينية الخوجة تكرم الأديب الإماراتي علي أبو الريش

محمد الحربي ..
انطلقت اثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجة الثقافية والأدبية المعروفة في تكريم الأدباء والمبدعين العرب والخليجيين على وجه الخصوص وفي أمسية الأمس كان المجتمع الثقافي والادبي في جدة يحتفي بالاديب الاماراتي المعروف علي عبدالله أبو الريش بحضور كوكبة من الأدباء والشعراء والمثقفين السعوديين وعدد من قناصل الدول العربية والخليجية المعتمدين في جدة.. وقد بدأت الأمسية بكلمة من صاحبها عبدالمقصود خوجة قال فيها:من جوارنا العربي، ارض خضراء، تتمدد تلالها الرملية العالمية لتعانق السماء، متوسدة مئتي جزيرة أو تزيد، من معيريض رأس الخيمة، من هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث يطل علينا صاحب رواية الاعتراف من افضل روايات القرن العشرين، القاص، والكاتب، والصحافي، الأستاذ علي عبدالله أبو الريش المنصوري، فأهلاً وسهلاً ومرحباً، قادماً إلينا خصيصاً من دولة الامارات الشقيقة، متطلعين إلى الارتواء من فيض علمه، وسابغ فضله وثاقب فكره وثراء أدبه.
ضيفنا الكريم اثرى الساحة الثقافية الظبيانية بنما، أدب، وتفاعل فكر، وإبداع كلمة، صور ما يجول في ذهنه من رؤى وأفكار، اعمل حصافته، ومارس خبرته، وازكى حنكته الأدبية والثقافية، من الأدباء المهمومين بتراثهم الفكري والحضاري وابداعهم الأدبي، فغدا روائياً شهيراً، برصيد أكثر من 17 رواية ومجموعات قصصية ومسرحية، فتن وافتن بمعاناة الحروف المعبرة عن ما يعتمل في نفسه الشفافة، فجاءت مفرداته سهلة ميسورة مذللة مختارة، خاضعة منقادة فعبر بها، وعبر بها اقليمية الحيز، متجاوزاً الحدود الجغرافية لتصل إلى قرائه ومعجبيه الذين يلتقون به عبر الكلمة المنتقاة، والآراء الجريئة، محلقاً في المحافل والمواقع الثقافية، مساهماً بذلك في ازدهار ونمو الحراك الثقافي في بلاده فجاءت مشاركاته الجادة وابداعاته الفاعلة، اضافة حقيقية قيمة في دفتر الثقافة.
من هو ضيف الأثنينية:
والأديب الإماراتي علي عبدالله أبو الريش ولد في مدينة رأس الخيمة عام 1957 وتدرج في العمل الإعلامي حتى ترأس عمل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الاتحاد الاماراتية، وحصل على جائزة مهرجان الرواد العرب من جامعة الدول العربية عام 2002 وجائزة مسرح رأس الخيمة الوطني للابداع الأدبي في عام 2004م وجائزة الدولة التقديرية للعلوم والفنون والآداب للرواية في عام 2008م، وجائزة القدس للقصة القصيرة، وصدرت للأديب اإماراتي عدة روايات منها "الاعتراف" في عام 1982، والسيف والزهرة ورماد الدم، ونافذة الجنون وتل الصنم وثنائية مجبل بن شهوان وثنائية الروح والحجر.. كما أصدر مجموعات قصصية وأخرى نثرية ومسرحيتين بجانب العديد من المقالات الصحافية والأدبية وقد اختار اتحاد الكتاب العرب مؤخرا روايته (الاعتراف) إحدى أهم الروايات العربية في القرن العشرين.
وقد دار حوار شارك فيه العديد من الأدباء والمثقفين وطرحوا أسئلتهم على الضيف الذي أجاب عليها جميعاً وفي نهاية الأمسية تم تكريمه من قبل صاحب الاثنينية.