إبداعات التصوير تزهو في «ألوان السعودية» و»بين الكتب»

تهتم العديد من الجهات في المملكة بتدعيم المواهب الفنية وخاصة التصوير الفوتوغرافي عن طريق تنظيم المعارض التي تعرض أعمالهم، مما يشجعهم على المضي قدماً في إبداعاتهم الفنية.
ومن الجهات الحريصة على تقديم هذا الدعم المكتبات ومنها مكتبة الملك عبد العزيز والتي ينظم فرعها بالمربع معرضاً لأعمال الموهوبين و الموهوبات في التصوير الضوئي تحت عنوان "ملحقاً بين الكتب" وذلك ضمن فعاليات الحفل الختامي للأنشطة الثقافية والمقرر إقامته يوم الأحد الموافق الحادي عشر من نوفمبر 2012 بقاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بالمركز التاريخي بمدينة الرياض التي تعتبر منارة ثقافية للمملكة.
وتسعى القائمات على المعرض، وهو القسم النسائي بالمكتبة، إلى الاحتفاء بالكتاب من خلال التصوير الفوتوغرافي وذلك من خلال عدد من الشروط التي يجب توافرها في الأعمال المشاركة، أبرزها اختيار موضوع يرتبط بالكتاب وإبرازه من خلال الصورة الفوتوغرافية، ويتيح المعرض الفرصة لجميع الموهوبين والموهوبات من مختلف الأعمار والفئات للمشاركة في فعالياته وإبراز مواهبهم الفنية في التصوير الضوئي، كما يمكنهم من إرسال أعمالهم عن طريق البريد الإلكتروني بعد تحميلها، أو القيام بوضعها على قرص ممغنط مع إرفاق البيانات الشخصية للمشارك بالأعمال المقدمة، وسوف يتم طبع الأعمال المشاركة في كتيب يتم طبعه وتوزيعه مجاناً وذلك بعد التأكد من مطابقتها للشروط والمعايير الفنية التي وضعها القائمون على المعرض، وذلك للإسهام في التعريف بهذه المواهب الشابة وتحفيزهم على الاستمرار في صقل موهبتهم الفنية.
وفي ذات السياق يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في الخامس والعشرين من نوفمبر2012 ملتقى «ألوان السعودية» وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويعد هذا الملتقى أول وأكبر ملتقى وطني يعنى بالتصوير الفوتوغرافي وتوظيفه في تسويق السياحة الوطنية. وجاءت فكرة تنظيم ملتقى «ألوان السعودية» تفعيلاً لمهمة الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنمية الاهتمام بالسياحة المحلية وتسويق الوجهات والمنتجات السياحية التي تزخر بها مناطق المملكة وإبراز التنوّع المميز فيها، كما يأتي تشجيعاً وتحفيزاً للمصورين المحترفين المبدعين والهواة لإبراز ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية وتراث وآثار وبيئة طبيعية متنوعة وتقدم حضاري على كافة الأصعدة.
وينظم الملتقى السنوي معرضاً للتصوير الفوتوغرافي يحتوي على أجنحة ومواضيع متعددة، بالإضافة إلى حفل تكريم الفائزين بمسابقة «ألوان للتصوير»، كما يشمل الملتقى محاضرات وندوات وورشاً ودورات تدريبية متخصصة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتشارك أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي راعياً تدريبياً في ملتقى ألوان السعودية. وستقوم الأكاديمية برعاية ورش العمل بالملتقى، حيث ستنفّذ ورشتي عمل تدريبيتين في مجال التصوير، كما ستقدم 10 منح دراسية في برامج التصوير بالأكاديمية كجوائز للفائزين في الملتقى؛ مما يمثل فرصة كبيرة لتدعيم مواهب الشباب والاستفادة منها بدلاً من إهدارها.