الجرائم المعلوماتية

في السابع من ربيع الأول لعام 1428 ه أقر مجلس الوزراء نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية حيث فرض عقوبة السجن والغرامة على كل شخص
يرتكب أياً من الجرائم المنصوص عليها في النظام ومنها الدخول غير المشروع إلى موقع إلكتروني وإلحاق الضرر به عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.
في الفترة الماضية حصلت موجة من الاختراقات الإلكترونية لحسابات عدة في مواقع التواصل الاجتماعي والملفت للانتباه أن غالبية المكتسحين للحسابات كانوا يحملون لواء الدفاع عن الدين والنصرة للإسلام حيث كان شعارهم السائد-رتويت ياجماعة نصرة للإسلام- !،
في حين أنهم اساءوا إلى الإسلام بأفعالهم وأن ديننا الحنيف بريء مما انتهجوه في إيذاء الآخرين والتجسس على ممتلكاتهم الخاصة والذي نهانا
ديننا الحنيف عنه حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا؛ وكونوا عباد اللَّه إخوانا»
في الواقع فإن –السطو- على بعض المواقع الالكترونية والحسابات الشخصية والمباهاة بذلك يُبين لنا أن قرار «مكافحة الجرائم المعلوماتية»
ماهو إلا –حبر على ورق- وتعطيل تفعيله لا يخرج عن أمرين:إما أن هيئة الاتصالات والمعنية بضبط هذه الجرائم والتحقيق فيها حسب المادة الرابعة عشرة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية عاجزة عن القيام بدورها!
خلاصة الكلام،آن الأوان لتفعيل قرار مكافحة الجرائم المعلوماتية والتشهير بمن يُمارس هذه اللعبة ومحاكمته أمام الملأ ،
فمن تطاول اليوم على ممتلكات الغير باسم الدين لا نعلم ماذا سيفعل غداً باسم الدين أيضاً؟!
H88881@hotmail.com
Twitter: @ahmadalrabai